غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"إسرائيل هايوم" تلمح.. فشل مهمة بومبيو في إخضاع لبنان للمطالب الإسرائيلية

وزير الخارجية الأمريكي الجديد -مايك بومبيو

شمس نيوز/ بيروت

أوحى العنوان الذي تصدرت به صحيفة "إسرائيل هايوم"، مقالتها عن أزمة الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، "لبنان في مواجهة إسرائيل في البر والبحر"، وبأن "تل أبيب" تلمس فشل مهمة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في إخضاع لبنان تلبيةً للمطالب الإسرائيلية.

وأوحى التقدير الذي تصدرت به المقالة (الأزمات مع لبنان تلوح في الأفق) إدراك الاحتلال أن لبنان لن يتراجع عن حقوقه في مقابل الإصرار الإسرائيلي على نهب ثرواته. وأضافت إنه "بالنسبة إلى لبنان توجد أزمتان كبيرتان، تنتظران الحل من جانب إسرائيل ــــ النزاع بالنسبة إلى الحدود البرية والنزاع بالنسبة إلى الحدود البحرية".

وفي محاولة تسويقية، قدمت "إسرائيل هايوم" لاقتراح وزير الخارجية الأميركي عبر القول إنه "اقترح الحل في المدى الفوري لمشكلة خط الحدود بما يرضي لبنان وبرعاية الأمم المتحدة، بينما الأزمة البحرية ستعالج على نحو منفصل من خلال تحكيم متفق عليه. والى أن ينهي التحكيم عمله، تنتج شركات الغاز الدولية الغاز من البحر وتوزع مداخيلها بين إسرائيل ولبنان. وبعد التحكيم، تعمل الدولتان وفقا لقرار المحكَّم".

في المقابل، قالت الصحيفة أن "بري وحزب الله يريان أنه في حال موافقة إسرائيل على حل الأزمة البرية كما يطلب لبنان، فإن ذلك سيسحب من تحت أقدام حزب الله الادعاء بأن إسرائيل تحتل أرضاً لبنانية، وبالتالي لن تكون حاجة إلى مخزون السلاح الذي يحوزه!"، "وهو ما يتعارض مع حقيقة أن ضرورة سلاح حزب الله تنبع من حاجة لبنان الى قدرات المقاومة في مواجهة التهديد الذي تشكله إسرائيل على وجود لبنان وأمنه وثرواته، ومن احتلالها أيضاً لأراضٍ لبنانية، قبل اكتشاف الثروات النفطية والغازية وخلالها وبعدها."

ومع ذلك، تابعت الصحيفة بالقول إن المعارضين للموقف الأميركي يرون بأن "هذه الخطوة ستفتح ثغرة لبحث لبناني داخلي عن الحاجة الى نزع سلاح حزب الله"، في محاولة للتشويش على مواقف الرئيس بري.

في السياق نفسه، كشفت الصحيفة أيضاً خلفيات أميركية لحل مسألة الحدود البرية والبحرية، انطلاقاً من أن "الفصل بين المسألتين سيسمح بأن يمر الغاز القطري عبر إسرائيل وقبرص الى أوروبا، من دون أن يكون عرضة للتهديد العسكري من جانب حزب الله".