غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

التفاصيل|| المقاومة الفلسطينية تمهل الاحتلال أسبوعًا واحدًا

المقاومة

شمس نيوز/ القدس المحتلة

أمهلت المقاومة الفلسطينية الوسطاء، بعد انتهاء المواجهة الأخيرة من التصعيد، في قطاع غزّة، أسبوعًا واحدًا لتطبيق التفاهمات.

تقول مصادر لجريدة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الأربعاء، على رغم حالة الهدوء التي يعيشها قطاع غزة منذ فجر أول من أمس بعد إعلان التوصل إلى "تهدئة متزامنة" بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، لا تزال المقاومة تعيش حالة استنفار قصوى مع استمرار الاحتياطات على جميع الأصعدة خشية غدر إسرائيلي وعودة التصعيد.

 كما تفيد بذلك "مصادر مطلعة" تؤكد" وجود معطيات بعدم رغبة الاحتلال في تنفيذ ما اتفق عليه"، ولهذا أمهلت الفصائل الاحتلال أسبوعاً لتنفيذ بعض البنود الأساسية من التفاهمات.

فبالتوازي مع التصريحات الإسرائيلية المتكررة بأن الجولة القتالية لم تنتهِ، إضافة إلى استمرار تعزيزات جيش العدو على حدود القطاع، تواصل المقاومة استعداداتها لاحتمال استئناف المواجهة، كما قال مصدر في "غرفة عمليات المقاومة المشتركة" لـ"الأخبار".

المصدر نبّه إلى أنه "رغم تقديرات المقاومة أنه لا نية جدية لدى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بالذهاب إلى مواجهة واسعة حالياً أو في الوقت القريب، اتخذت قيادة المقاومة تدابير أمنية مكثفة خشية الغدر واستهداف قيادات كبيرة بهدف ترميم العدو صورته أمام مجتمعه بعد الضربات الموجعة التي تلقاها في المواجهة الأخيرة".

وعلى خط موازٍ، كشف المصدر لـ "الأخبار" عن "تحذيرات أوصلتها المقاومة إلى الوسطاء من تنكّر الاحتلال لتنفيذ ما اتفق عليه خلال الأسبوع الجاري، وإلا فالأمور ذاهبة إلى التصعيد"، مضيفاً: "الموجة ستكون أكبر وأشد قسوة، فيما سيكون الرد على سياسة الاغتيالات مغايراً إلى حدّ ضربات كبيرة على منطقة الوسط، وخاصة مدينة تل أبيب، بالإضافة إلى استخدام أدوات عسكرية أخرى" دون إيضاح ماهيتها.

على صعيد الوساطات، وصل مبعوث الأمم المتحدة لـ"عملية السلام" في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إلى القاهرة، أمس، في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها المسؤولين المصريين للتباحث في تثبيت الهدوء في غزة.

رغم ما سبق، تظهر تصريحات نتنياهو توجهاً إسرائيليًا إلى التصعيد القريب، ولا سيما أنه قال إن "المعركة مع غزة لم تنتهِ وتتطلب الصبر والحكمة... أصدرت تعليمات للجيش بالاحتفاظ بتعزيزات القوات المدرعة والمدفعية".

كذلك، تواصلت التلميحات الإسرائيلية إلى إمكان انهيار التهدئة واندلاع مواجهة جديدة. وتوقع المحلل العسكري في "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن تندلع المواجهة مع "حماس" و"الجهاد الإسلامي" قريبًا، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ يتحدث عن إمكانية عملية واسعة في القطاع بحلول الأشهر المقبلة.

أما كبير المعلقين العسكريين في القناة الـ 12 العبرية، روني دانييل، فقال إنه "سيخيب ظن كل من يعتقد أن جولة التصعيد الأخيرة ستؤسس لحالة من الاستقرار"، مرجعًا ذلك إلى عودة "مسيرات العودة" التي «سنبدأ بعدها بعدّ الأيام حيث تنتهي برشقة صاروخية أخرى على إسرائيل".

في المقابل، كشفت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ "حماس"، عن نجاحها في تجاوز "القبة الحديدية".

وقال المتحدث باسمها "أبو عبيدة"، في تغريدة على "تويتر": "لقد نجحت كتائب القسام بفضل الله في تجاوز ما يسمى القبة الحديدية باعتماد تكتيك إطلاق عشرات الصواريخ في الرشقة الواحدة"، مضيفاً: "كثافة النيران العالية والقدرة التدميرية الكبيرة للصواريخ التي أدخلها القسام على خط المعركة نجحتا في إيقاع خسائر كبيرة ودمار لدى العدو، ما أربك كل حساباته".

كما كشفت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ"الجهاد الإسلامي" خلال المعركة عن صاروخ جديد استخدمته لأول مرة أطلقت عليه اسم «بدر 3»، وهو يحمل رأساً متفجراً كبيراً، متوعدة العدو بأن "القادم أعظم".