شمس نيوز/ غزة
تعتبر تهيئه الظروف البيئية لتربيه الدواجن من حرارة ورطوبة وتهويه واضاءة وغيرها، من اهم العوامل الأساسية في انجاح عمليه التربية، حيث تعتبر الدواجن من ذوات الدم الحار فتتميز بقدرتها على المحافظة على درجه حرارة ثابته في جسمها من خلال بعض العمليات الفسيولوجية التي تقوم بها فيحدث التبادل بين درجه حرارة الجسم والوسط المحيط بها حتى تصل الى مرحله التوازن.
كما يمكن ان تقوم الطيور بتنظيم درجه حرارتها عن طريق زيادة استهلاكها للعلف في الاوقات الباردة، حيث تعمل درجه الناتجة عن حرق اكسدة الدهون والمواد الكربوهيدراتية في المحافظة على ثبات درجه حرارة جسمها، اما في الاوقات الحارة تقلل الطيور من استهلاكها للعلف الامر الذي يترتب عليها نقص الإنتاجية وضعف في النمو.
فالمربي الناجح يعمل على ان تكون درجه حرارة الحظيرة تصل الى الحدود الملائمة لتربيه الدواجن. وعادة فإن درجه الحرارة المثالية هي المدى من درجات الحرارة التي تضمن توفير بيئة مريحه للطيور وتختلف هذه الدرجة المثالية باختلاف الطيور في درجه قابليتها لتنظيم درجه حرارة جسمها والذي يرتبط عادة باختلاف اعمارها وانواعها والمنتج الذي تعطيه. ووزنها، وحالتها الصحية، ومدى تطور جهازها العصبي، فتزيد هذه القابلية في حاله العمر الكبير والوزن الخفيف والصحة الجيدة
الآثار الضارة لارتفاع درجة الحرارة: -
يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى العديد من التأثيرات الضارة على الدجاج، ويمكن حصرها فيما يلي:
1-انخفاض استهلاك العلف، مما يؤدي إلى انخفاض وزن الجسم، وانخفاض وزن البيض، وضعف الإنتاج.
2-بلل الفرشة لزيادة استهلاك الطائر من الماء.
3-خمول الطائر وقلة حركته.
4-انخفاض في متانة القشرة وبالتالي زيادة نسبه الكسر.
5-ضعف مناعة الجسم.
6-ارتفاع في درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى الاحتباس الحراري، ونفوق الطائر
ويختلف مدى تأثر الطيور والضرر الناتج لعدة عوامل منها: -
1-درجة الحرارة: تزيد معاناة الدجاج كلما زادت درجة حرارة الطقس، حيث أن درجة الحرارة المثلى في المزرعة للدجاج البالغ 18 – 24م.
2-طول موجة الحر: مع ازدياد أيام الحر تزداد درجة الحرارة المختزنة في جسم الطيور، خاصة إذا لم يتبعها انخفاض كبير في درجات الحرارة ليلاً.
3-الرطوبة في الوسط المحيط: مع ازدياد نسبة الرطوبة في الجو تزداد صعوبة التنفس، لأن الهواء يكون مشبعاً أصلاً بالرطوبة.
4-سرعة الرياح: زيادة سرعة الرياح تؤدي إلى خفض درجة الحرارة.
5-حجم وعمر الطائر: الطيور الصغيرة في العمر أكثر تحملاً للحرارة من الطيور الكبيرة، وكذلك كلما زاد وزن الطيور زاد احتمال تعرضها لمخاطر ارتفاع درجات الحرارة.
6-كثافة التربية في المتر المربع: زيادة عدد الطيور المرباة في الحظيرة عن العدد المسموح به يزيد من مشاكل الدجاج، ويقلل من مقدرتها على التخلص من الحرارة.
7-سمك الفرشة: الفرشة السميكة تزيد من الحرارة المنبعثة منها إلى أجسام الطيور التي ترقد عليها فتزيد احتمال تعرض الطيور لمخاطر ارتفاع درجة الحرارة.
8-درجة حرارة الماء: كلما انخفضت درجة حرارة الماء المتاح للشرب في الصيف زاد إقبال الطيور على الشرب منها.
9-صحة القطيع: الطيور السليمة لها القدرة على مقاومة الحرارة العالية أكثر من المريضة.
عند التربية في فصل الصيف: -
هناك العديد من الوسائل المفيدة والهامة لتجاوز هذا الموسم بنجاح ومنها:
1-التقليل من أعداد الطيور المرباة مقارنة بباقي فصول السنة بنسبة 20-25% ودهان السقف باللون الابيض لعكس اشعة الشمس التي تسقط عليه كذلك دهان خزانات المياه باللون الابيض او تغطيتها بالخيش المبلول وترطيبه باستمرار.
2-تقليل سماكة الفرشة بحيث لا تزيد عن 5 سم.
3-تقديم العلف في ساعات الصباح الباكر، ورفع المعالف من أمام الطيور عند بدء ارتفاع درجة الحرارة مع إعادتها عند انكسار موجة الحر.
4-زيادة عدد السقَّايات، مع رفع مستوى الماء فيها لتمكين الطائر من ترطيب جسمه خصوصاً العرف والدلايات.
5-تشغيل المراوح إن وجدت، وحتى بعد انحسار موجة الحر في ساعات المساء لكي يتمكن الطائر من التخلص من الحرارة المختـزنة في جسمه.
6-تشغيل الرشَّاشات لنثر المياه فوق الطيور بصورة متقطعة (دقيقة كل 10 دقائق)، وفي مزارع الدجاج البيَّاض نظرا لارتفاع الأقفاص عن الأرضية يستحسن تركيب رشَّاشات فوق السقف لتبريده على أن يتم تسريب الماء النازل منها على ستائر الخيش الجانبية لترطيبها.
7-إضافة فيتامين C لماء الشرب بمعدل 1 جم/ لتر، ويفضل بيوم واحد قبل موجة الحر.
8-عند هبوب رياح الخماسين يجب إغلاق فتحات التهوية في الجهة التي يدخل منها الهواء الساخن وتركيب ستائر من الخيش في الواجهات المعرضة للشمس مع ترطيبها باستمرار بالماء.