شمس نيوز/ عمّان

رصدت صحيفة "الأخبار اللبنانية"، في عددها الصادر اليوم الخميس، كيف استقبل العاهل الأردني عبد الله الثاني موفدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، أمس في الأردن.

وذكرت الصحيفة، أنه من دون أي مظاهر تدل على استقبال رسمي، وصل جاريد كوشنر والوفد المرافق له إلى عمان بهدوء تام، بعيدًا حتى عن بروتوكولات الزيارات الرسمية المشابهة.

وأشارت إلى، أن الزيارة لم تدم سوى بضع ساعات، وخرجت بتصريح يجدد تمسك عبد الله بـ"حل الدولتين"، قبل أن يكمل الوفد طريقه إلى "تل أبيب".

وقالت: "صورة يتيمة نشرها الديوان الملكي الأردني للقاء الذي جمع عبد الله الثاني بصهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر، بحضور المبعوث الأمريك إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، والممثل الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك، الذي بدا حضوره لافتًا في ظل غياب واضح للقائمة بأعمال السفارة الأمريكية الجديدة لدى عمان كارين ساساهارا، وهي أعلى شخصية دبلوماسية تمثل بلادها في الأردن، لكون مقعد السفير شاغرًا منذ أكثر من عامين".

ولفتت إلى، أنه "صدر تصريح مقتضب عن الجانب الأردني يؤكد تمسك المملكة (بحل الدولتين) الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، وفق الصحيفة.

فيما نشر غرينبلات تغريدة وصفتها الصحيفة بـ"الهزيلة" عقب الاجتماع كي لا تُترك الزيارة من دون تعليق أمريكي، قال فيها إنه "جرت محادثات جيدة حول الديناميكية الإقليمية وجهود الإدارة الأمريكية لمساعدة إسرائيل والفلسطينيين على تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا"، في إشارة واضحة إلى مؤتمر البحرين الذي يبدو أنه سبب هذه الزيارة المكوكية، علمًا أن الأردن لم يعلن مشاركته الرسمية بعد.

ومن الجانب الأردني، حضر وزير الخارجية أيمن الصفدي، وسفيرة عمّان لدى واشنطن دينا قعوار، والمستشار الجديد للعاهل الأردني للاتصال والتنسيق بشر الخصاونة.

ونبهت الصحيفة إلى، أن الاجتماع بدا أنه انعقد في مكان مغلق، لا في القصر الذي يستقبل فيه عبد الله ضيوفه عادة، وأنه ظهر في خلفية الصورة مجسم لطائرة مروحية تابعة للجيش، ما قد يشير إلى أن قاعدة عسكرية استضافت اللقاء، بحسب الصحيفة.

كما بدا واضحًا أن عبد الله لم يكن مرتاحًا، وهو الذي كان على علاقة أكثر دفئًا مع واشنطن منذ توليه العرش قبل عشرين عامًا.