غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

وفاة بلبل الثورة السورية متأثرًا بإصابته

عبد الباسط الساروت

شمس نيوز/ سوريا

توفي لاعب كرة القدم السابق والمعارض السوري البارز، عبد الباسط الساروت، السبت، متأثرًا بجروح أصيب بها خلال مشاركته في المعارك ضد قوات النظام في شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وفصيل معارض.

وقبل اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011، كان الساروت (27 عامًا) حارس المرمى السابق للمنتخب السوري للشباب لكرة القدم ونادي الكرامة الحمصي.

ومع بدء حركة الاحتجاجات، سارع الساروت إلى الانضمام إليها، وأضحى أحد أبرز الأصوات التي تقود المظاهرات بالأناشيد، قبل أن يحمل السلاح ويلتحق بالفصائل المعارضة لقتال قوات النظام.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، "أصيب الساروت قبل يومين خلال مشاركته في المعارك في صفوف فصيل (جيش العزة) ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي"، مشيرًا إلى أنه "توفي السبت متأثرًا بإصابته".

ويُعد الساروت، وفق المرصد، أحد قيادات فصيل "جيش العزة" المعارض، الذي ينشط في ريف حماة الشمالي ويضم مئات المقاتلين.

ونعى قائد "جيش العزة"، جميل الصالح، على حسابه على "تويتر"، الساروت، وأرفق تعليقه بفيديو قديم للساروت ينشد فيه أغنية مرددًا "راجعين يا حمص (...) راجعين يا الغوطة الشرقية".

ويشهد ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي منذ نهاية شهر أبريل (نيسان) تصعيدًا عسكريًا عنيفًا لقوات النظام وحليفتها روسيا.

وتستهدف الطائرات الحربية بلدات وقرى في المنطقة، كما تدور اشتباكات عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

وإثر اندلاع حركة الاحتجاجات في سوريا، قاد الساروت مظاهرات في مدينته حمص (وسط)، التي يعدها ناشطون "عاصمة الثورة" ضد النظام السوري.

ومع تحول المظاهرات إلى نزاع مسلح، حمل الساروت السلاح وقاتل قوات النظام في حمص قبل أن يغادرها في عام 2014، إثر اتفاق إجلاء مع قوات النظام بعد حصار استمر عامين للفصائل المعارضة في البلدة القديمة.

وخسر الساروت، وفق المرصد السوري، والده وأربعة من أشقائه خلال القصف والمعارك في مدينة حمص.

وفي عام 2014، روى فيلم "عودة إلى حمص" للمخرج السوري طلال ديركي، الذي نال جائزة في مهرجان "ساندانس" الأمريكي للسينما المستقلة، حكاية شابين من حمص أحدهما الساروت.

كما تضمن ألبوم غنائي جمع أناشيد راجت خلال المظاهرات في عام 2012، أغنية "جنة بصوت الساروت.

وطُبعت صورته على طوابع بريدية صممها ناشطون معارضون في عام 2012 لتوثيق حركة الاحتجاجات ضد النظام.

ونعى ناشطون معارضون وقياديون، على صفحات التواصل الاجتماعي، الساروت، وكتب الباحث والمعارض أحمد أبازيد على حسابه على "تويتر": «عبد الباسط الساروت شهيدًا. حارس الحرية وأيقونة حمص ومنشد الساحات والصوت الذي لا يُنسى في ذاكرة الثورة السورية شهيدًا".

وقال المعارض في "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، هادي البحرة، على "تويتر": "الشاب عبد الباسط الساروت، سيبقى حيًا، اختار وعقد العزم، واستشهد على أمل أن يتحقق حلم السوريين".