شمس نيوز/ تمام محسن
أكد عضو الكنيست السابق، وعضو الحركة الإسلامية (الجنوبية)، سعيد الخرومي، أن هناك مفاوضات مكثفة بين الأحزاب السياسية العربية في "إسرائيل" المشكلة للقائمة العربية المشتركة، من أجل إعادة تشكيل القائمة.
وقال الخرومي لـ"شمس نيوز"، اليوم الأحد، إن مفاوضات حثيثة شاركت فيها الأحزاب الأربعة منذ انقضاء إجازة عيد الفطر، مضيفًا أن "حتى آخر الشهر ستتبلور صيغة معينة لإعادة تشكيل القائمة لخوض الانتخابات المقبلة، وبعدها ستبدأ لجنة الوفاق عملها لإخراج القائمة المشتركة إلى حيز النور".
وأعرب عن تفاؤله بإعادة المشتركة وخوض الانتخابات المقبلة في قائمة عربية موحدة، قائلًا "نحن في الحركة الإسلامية لدينا استعداد كامل لدخول القائمة المشتركة وتقديم التنازلات المطلوبة، وكذلك لامسنا تجاوبا جيد من الأحزاب المشاركة في المفاوضات والأوضاع مبشرة".
وكانت فشلت الأحزاب العربية في خوض انتخابات نيسان/أبريل الماضي، ضمن القائمة المشتركة، وترشحت بقائمتين منفصلتين، وحصدت 10 مقاعدة موزعة بين قائمة "الجبهة والعربية للتغيير" (6 مقاعد)، وقائمة "التجمع والموحدة" (4 مقاعد).
وقال الخرومي، إن الجهود في الوقت الراهن ترتكز على رفع تمثيل القائمة المشتركة في انتخابات الكنيست المقبلة المقررة في يوليو 2019، إلى 14 أو 15 مقعدًا.
وكانت شكلت "القائمة العربية المشتركة" في يناير 2015، وخاضت الانتخابات البرلمانية في "اسرائيل"، التي أجريت في 17 مارس/ آذار من العام ذاته، وحصدت على 13 مقعدا من أصل 120 مقاعد.
وفي سياق متصل، نفى الخرومي تقارير عن تدخلات للسلطة الفلسطينية في جهود لإعادة توحيد القائمة المشتركة، وقال إن "الحديث ربما يدور عن تواصل مع بعض الشخصيات لكن ليس للسلطة أي دور في المفاوضات الحالية".
وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت الخميس نقلًا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن تمثيل الأحزاب في القائمة المشتركة سيعتمد على نتائج الانتخابات الأخيرة، والتي حصلت فيها القائمة المشتركة بين الجبهة والعربية للتغيير على ستة مقاعد، والقائمة المشتركة بين التجمع والقائمة العربية الموحدة على اربع مقاعد.
وتتركز المباحثات على من سيكون في الأماكن 11 حتى 14- حيث يحاول ممثلو التجمع والعربية للتغيير الحصول على ممثل ثالث وتحاول الجبهة وضع ممثلها الدرزي جابر عساقلة في مكان مضمون، والذي لم يدخل الكنيست في الانتخابات الأخيرة، وفق "هآرتس".