شمس نيوز/ غزة
قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الشيخ نافذ عزام: إن الاتهامات الجاهزة ضد إيران، دليل على النوايا السيئة لدى أمريكا وإسرائيل، ومن الواضح أن موقف إيران من فلسطين وإصرارها على استقلالية قرارها واقتصادها، هما السبب وراء هذه الحرب.
ودعا عزام، في تصريح صحافي الدول العربية إلى إعادة النظر في مواقفها من إيران.
وحول الاتهامات الأمريكية والسعودية والإسرائيلية لإيران بالوقوف خلف استهداف البارجتين في خليج عُمان، قال المؤكد أن هناك محاولة أمريكية-إسرائيلية واضحة لحصار إيران، ومعاقبتها على مواقفها، من القضية الفلسطينية، واستقلال القرار الإيراني، ورفضها الإذعان للأمريكان.
وأشار إلى أن أمريكا لا تريد أن تكون إيران مستقلة، وتقف في وجه سياستها التدميرية في العالم.
وأضاف عزام: إن هناك محاولات محمومة في هذا الإطار، وإدارة ترامب تخلت عن كل الأعراف الدبلوماسية، وتمارس حربًا مجنونة ضد إيران على جميع الصعد، وتحاول تحريض دول المنطقة ودول العالم في هذه الحرب،
وأعرب عن أسفه أن هناك بعض الدول العربية، تظن أن وقفوها مع أمريكا يمكن أن يفيدها، مشدداً على أن من يسير في هذا المسار هو خاطئ وواهم.
وأكد أن علاقة مستقرة ومتوازنة بين إيران والعرب، ستعود بالخير على المنطقة والأمة الإسلامية، وستساهم في الوقوف في وجه السياسة الأمريكية.
وشدد عزام على أن هذه المنطقة تمثل مطمعًا لأمريكا وإسرائيل، ولا يمكن أن نحمي أمتنا إلا إذا توحدت قوى المنطقة، العرب وإيران وتركيا، فهذا بلا شك، سيفيد المنطقة كثيرًا.
وأعرب عزام، عن حزنه وألمه لإعلان بعض الدول العربية نيتها المشاركة في ورشة عمل المنامة في البحرين، مؤكدًا أنه لا يجوز لدولة عربية، أن تستضيف مؤتمراً الهدف منه طعن الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.
وأضاف: "لا زالت الفرصة قائمة لمراجعة المواقف من قبل الدول العربية، متمنيًا ألا تشارك أي دولة عربية في هذه الورشة التي تديرها أمريكا.
وطالب كل الدول بمراجعة مواقفها لأنهم بذلك يعطون الفرصة لإسرائيل للاستمرار في عدوانها على شعبنا والتضييق عليه، كما يعطون فرصة للإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب للمضي في تصفية القضية الفلسطينية.
وأعرب القيادي عزام عن ثقته بأن هذه الورشة، ستمنى بالفشل الذريع، كما فشلت كل المشاريع السابقة، مشيراً إلى أن الظروف كانت أفضل عشية التوقيع على اتفاق أوسلو، ونهاية هذه الاتفاقية (أوسلو) متوقعة وهي الفشل.
وقال: أجزم أن ورشة البحرية وصفقة القرن ستفشلان؛ لكن إذا كان هناك تراخٍ من بعض الدول العربية، فهذا سيرتب معاناة للشعب الفلسطيني، وسيعطي "إسرائيل" فرصة للمضي في خططتها، وفرصة لترامب للتجبر أكثر.
موقف فلسطيني موحد
وثمن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، موقف السلطة من صفقة القرن وورشة البحرين، والمواقف المشبوهة الأخرى، مؤكداً أن موقف السلطة إيجابي، وهذا يعزز الفرص من أجل استعادة الموقف الداخلي، لكن يجب أن يتبع هذا خطوات على الأرض، لترتيب الوضع الداخلي، عندما نعيد توحيد الصف الداخلي، سيُحسن من فرصنا لمواجهة كل المشاريع المشبوهة التي تختصرها (صفقة القرن).
وقال: "مطلوب جهد كبير لتحقيق ذلك، وهناك جهد مصري كبير، نحن لن نيأس، وسنستمر من أجل تماسك الوضع الداخلي.