شمس نيوز/ فلسطين المحتلة

عثر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، على نفق للمقاومة الفلسطينية خلال بناء الحاجز الأرضي جنوب قطاع غزة، حسب زعمه.

وأفادت القناة "12" العبرية، بأن النفق يعد الـ18 الذي يتم اكتشافه منذ حرب عام 2014.

وأوضح موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن الجيش اقترح بناء الحاجز الأرضي عند حدود غزة في أعقاب حرب غزة عام 2014، لمنع تدفق أنفاق المقاومة التي استخدمت خلال العدوان الأخير.

وبدأ العمل على مشروع وزارة الحرب عام 2016، وينتهي انهاء في نهاية 2019، بحسب الجيش.

وويتم بناء الحاجز الذي يصل طوله 65 كلم داخل الأراضي المحتلة، ببعد حوالي 50 مترًا عن حدود غزة في أقرب نقطة، وحوالي 300 مترًا في أبعد نقطة.

وتم بناء مصانع اسمنت بالقرب من قطاع غزة من اجل تسريع البناء.

ويشير موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى، أن الجيش يستخدم أداة "هيدروميل" ألمانية، وهي أداة حفر قوية تُستخدم لحفر خنادق ضيقة وعميقة في الأرض.

بالإضافة إلى فتح الأرض حيث سيتم بناء الجدار تحت الأرض، من المتوقع أن تكشف الأداة أيضا عن أي أنفاق لم يتم اكتشافها أو تم حفرها حديثا من قبل “حماس” تمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، كما يقول الموقع.

الفراغ الذي تتركه الأداة وراءها – وأي أنفاق لحماس – يتم ملأه بمادة تُعرف باسم "بنتونيت"، وهي عبارة عن طين يتوسع عند امتصاصه للماء.

ويقول الموقع: إن ذلك يهدف إلى منع الخنادق من الانهيار، ولكن لديه فائدة أخرى وهي الإشارة إلى وجود أنفاق، حيث تصب فيها مادة البنتونيت بسرعة.

بعد ذلك يقوم العمال بسكب أسمنت عادي في الخندق، ومن ثم يتم إنزال أقفاص حديدية مجهزة بأجهزة استشعار داخل الأسمنت لدعم إضافي.

وإجمالا، من المتوقع أن يكلف تحصين الحدود مع غزة حوالي 3 مليار شيكل (877 مليون دولار)، مع تخصيص 2.4 مليار شيكل (700 مليون دولار) للجدار تحت الأرض.

بالإضافة إلى الجدار تحت الأرض، يقوم الجيش أيضا ببناء سياج فولاذي جديد، يبلغ طوله حوالي ثمانية أمتار، بالإضافة إلى وضع حواجز مياه إضافية على الساحل المحيط بغزة وإجراءات وقائية أخرى بهدف منع التسلل إلى الداخل من البحر، كما حدث خلال حرب غزة في عام 2014.