شمس نيوز/ القدس المحتلة
قالت حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفعت من وتيرة البناء الاستيطاني في محيط مدينة القدس المحتلة، في عهد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأظهرت معطيات جديدة حصلت عليها الحركة، وأوردها الموقع الإلكتروني للقناة 12 الإسرائيلية (ماكو)، أن البناء الاستيطاني في محيط القدس وصل في الفترة الماضية إلى مستويات قياسية مقارنة بالأعوام الـ 20 الأخيرة.
ولفت التقرير إلى التبدل اللافت في تعاطي إدارة الرئيس ترمب مع ملف الاستيطان، الذي يعتبر "غير شرعيًا" بموجب القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، بحيث ترافقت تراخيص البناء الاستيطاني التي أصدرتها الحكومات الإسرائيلية ببيانات توبيخ أميركية حتى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
ووفقًا للبيانات التي حصلت عليها "سلام الآن"، فإنه منذ احتلال الشق الشرقي من مدينة القدس عام 1967، أقامت الحكومة الإسرائيلية، 12 مستوطنة في محيط المدينة تتكون من 55 ألف وحدة استيطانية على أقل تقدير.
وأوضحت المعطيات أنه خلال الفترة بين العامين 2017 و2018، عقب فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، طرأ تصاعد هائل في وتيرة البناء الاستيطاني في المدينة، حيث تمت المصادقة على بناء 1861 وحدة استيطانية جديدة، بارتفاع يبلغ 58% مقارنة بالعامين الماضيين.
وأشارت إلى تفاوت كبير في تراخيص البناء الممنوحة للمقدسيين، الذين تتجاوز نسبتهم الـ 38% من مجمل سكان القدس، إذ اقتصرت نسبة تصاريح البناء التي وافقت عليها "لجنة التخطيط والبناء" التابعة للحكومة الإسرائيلية في بلدات وأحياء القدس على 16.5% فقط.
وكان مجلس الأمن أصدر في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2016 القرار رقم 2334، الذي يطالب بـ"وقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ويقيم نحو 653,621 مستوطنًا، في 150 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية، في الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس، 47% منهم في محيط القدس، بحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.
وتسيطر المستوطنات على 10% من أراضي الضفة، ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على 18% من أراضي الضفة بدواعي عسكرية، فيما يعزل الجدار نحو 12% من أراضي الضفة.
وتستغل "إسرائيل" تقسيم الضفة إلى ثلاثة مناطق، وفق اتفاق أوسلو الثاني الموقع عام 1995 مع منظمة التحرير الفلسطينية، لإحكام السيطرة على 60% من أراضي الضفة المصنفة ""C، وتخضع لسيطرتها الأمنية والإدارية.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أوعز بإعداد خطة لبناء 300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وتغض إدارة ترمب الطرف عن النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى أن وزارة الخارجية الأمريكية أوقفت في نيسان/ أبريل 2018، استخدام تعبير "الأراضي المحتلة"، في إشارة إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة.