شمس نيوز – قاسم الأغا
استنكر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح البردويل التصريحات الأخيرة لوزير الأوقاف في حكومة رام الله، محمود الهبّاش التي جاءت على خلفية عملية الخليل الأخيرة ، الذي ساوى فيها الدم الفلسطيني بالدم الإسرائيلي، مؤكدأ أن تصريحاته هي جزء من منظومة المحافظة على الكرسي، ولم تأتِ إلاَّ استرضاءً لسادته الذين سمحوا له بأن يكون وزيراً في إشارة منه إلى قيادة السلطة الفلسطينية.
وكان الهباش قد استنكر عملية الخليل الأخيرة التي أسفرت عن مقتل ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية وجرح عدد آخر، قائلاً: "إن أي عملية قتل سواء كان ضحيتها إسرائيلياً أو فلسطينياً هي عملية مؤلمة ومؤسفة ومحظورة، فالدم الفلسطيني شأنه شأن الدم الإسرائيلي"، على حد قوله.
عزل تام
وقال البردويل في تصريح لـ"شمس نيوز": " عندما يتحدث محمود الهبَّاش عن دماء الاحتلال ويساويها بدماء الشعب الفلسطيني الذي عانى الأمرَّين من إرهاب وظلم الاحتلال؛ فهذا يؤكد خروجه التام عن المعادلة السياسية القائمة على مقاومة المُحتل، وتعيين نفسه حاخاماً صهيونياً يدافع عن دماء الاحتلال".
وأضاف القيادي في حركة حماس " من أسّس منهج العزاء للاحتلال المجرم وتحدث عن تكافؤ دم المحتل مع دم الضحية الفلسطينية هو محمود عباس"، مطالباً الشعب الفلسطيني بالعمل على عزل الهبَّاش عزلاً تاماً وتقديمه لمحاكمة شعبية على خلفية استهتاره بدماء الشهداء.
وأثارت التصريحات الأخيرة لوزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رام الله، محمود الهبّاش غضب المواطنين الفلسطينيين بشكل عام لا سيما ذوي الشهداء بشكل خاص على خلفية أقواله الأخيرة التي ساوى فيها بين الدم الفلسطيني والإسرائيلي.
غير واقعية
من جانبه، رأى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول أن الرد على هذه التصريحات يكون من خلال الإصرار على مقاومة الاحتلال ومستوطنيه والتصدي للسياسات التي تحاول أن تحرف النضال الوطني الفلسطيني وتستخف بأشكاله، مطالباً السلطة بوقف نهج المفاوضات واعتماد سياسة الكفاح بكافة أشكاله كسياسة استراتيجية.
وحول المطالبات التي تنادي الرئيس عباس بإقالة الهبَّاش وتقديمه لمحاكمة شعبية على خلفية استهتاره بدماء الشهداء، قال الغول لـ"شمس نيوز": " أعتقد أن هذه المطالبات غير واقعية لأن الرئيس محمود عبّاس ذاته استنكر عملية الخليل الأخيرة وذلك لارتباطها بخياره السياسي الذي ينحصر في إطار المفاوضات".
مفتي للاحتلال
من جهته، اعتبر الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، خالد أبو هلال أن تصريحات الهبَّاش الأخيرة يسعى من خلالها إلى استرضاء الاحتلال الإسرائيلي لا سيما اليمين المتطرف، موضحاً أن تصريحات اليميني المتطرف، عوفاديا يوسف التي يطلقها ضد الفلسطينيين لم تكن استفزازية للشعب الفلسطيني أكثر من تصريحات الهباش التي يندى لها الجبين.
وقال أبو هلال في تصريح لـ"شمس نيوز": الهباش بتصريحاته الأخيرة يؤكد بأنه مفتي للاحتلال، وأنه وجه آخر لعملة رموز سلطة محمود عباس التي تتعاون وتنسق مع الاحتلال على كافة الأصعدة والمستويات بما فيها الدينية، مطالباً رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عبّاس ووزير أوقافه، محمود الهبَّاش بالاستقالة.
وتابع " لا يمكن أن نطالب محمود عبّاس الذي أعطى غطاءً لمحمود الهباش لكي يرتع في الفساد السياسي والوطني والديني بمحاسبته، وإنما نطالب أبناء شعبنا الفلسطيني بذلك".
