غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

كيف سخّرت المخابرات الأمريكية الحمام والقطط للتجسس على الاتحاد السوفيتي؟

سي اي ايه

شمس نيوز/وكالات

كشفت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) عن وثائق تؤكد استخدامها الحيوانات، بما فيها الدلافين والطيور والقطط، للتجسس على الاتحاد السوفيتي وحلفائه خلال الحرب الباردة .

وجرى تطوير برنامج لاستخدام الحيوانات في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية منذ 1960، وهو يستخدم بالإضافة إلى الحمام القطط والكلاب والطيور والدلافين.

وبحسب الوثائق،  تم استخدام الطيور، بما في ذلك الحمام والغربان، في التجارب على تسليم البضائع الصغيرة، بما في ذلك أجهزة الاستماع والتنصت. كما تمت دراسة إمكانية استخدام الطيور المهاجرة للاستطلاع في الاتحاد السوفيتي أو لتوصيل المعدات الحسية.

وبيّنت الوثائق، أنه جرى استخدم الحمام مع كاميرات دقيقة لالتقاط الصور بشكل آلي، في عملية أجريت في سبعينيات القرن الماضي وحملت الاسم المشفر"تاكانا"، ويرجع استخدام الحمام في عمليات التراسل إلى آلاف السنين، ولكن لم يستخدم في التجسس حتى الحرب العالمية الأولى.

وتعتبر عملية "تاكانا" ثمرة جهد بدأ في ستينيات القرن الماضي حول سبل استغلال الحيوانات المختلفة. وقد كشفت الوثائق عن تدريب (السي آي إيه) لغراب على تسليم واستعادة مواد وزنها نحو 40 غراما من حواف النوافذ.

وقد استخدم مصباح خاص وأشعة الليزر لإرشاد الطير لطريق العودة. وفي إحدى المرات نجحت (السي آي إيه) في زرع جهاز تنصت على حافة نافذة من خلال أحد الطيور.

كما درست المخابرات الأمريكية إمكانية استخدام الطيور المهاجرة لزرع مجسات ترصد ما إذا كان الاتحاد السوفيتي قد اختبر أسلحة كيميائية، فيما استخدمت المحفزات الكهربية للمخ لإرشاد الكلاب عن بعد، ورغم ذلك فإن العديد من هذه المحاولات مازالت سرية، أما استخدام القطط فجاء خلال عملية سابقة أطلق عليها "أكوستيك كيتي" تضمنت زرع أجهزة تنصت داخلهم.

وكشفت الوثائق عن استخدام الدلافين في "اختراق الموانئ" سواء بتوجيه بشري أو من دونه، وحاول فريق تدريب دلافين على شن هجمات ضد سفن العدو، كما كانت هناك اختبارات حول إمكانية حمل الدلافين مجسات لرصد أصوات الغواصات النووية السوفيتية أو رصد النشاط الإشعاعي أو البيولوجي من منشآت قريبة.

وتشير وثيقة صادرة عام 1976 إلى أن وكالة الاستخبارات الأمريكية طورت عملية تجسس تجريبية في الاتحاد السوفيتي، إذ كان من المفترض إطلاق طائر في لينينغراد في منطقة أحواض بناء السفن بحيث يطير بعد ذلك إلى قاعدة خارج الاتحاد السوفيتي. لكن "الاختبار الميداني" آنذاك اعتبر في النهاية "غير مناسب".