شمس نيوز/ غزة
أفاد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، اليوم الاثنين، بأن حركته لم يصلها شيء رسمي حول الرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام، والتي أعلنت عنها الفصائل مؤخرًا.
وقال الفتياني في حديث إذاعي، إن "ما وصلنا حول هذه الرؤية عبر صفحات التواصل الالكتروني، ولم نشاهد شيئًا رسميًا ليناقش، ولكن اطلعنا على بعض البنود من هذه الوثيقة".
وأضاف: "لا أريد التعليق على الرؤية قبل دراستها بشكلها التفصيلي، لأنني كفلسطيني مهتم بوحدة أبناء شعبي وأرى أنه بدون الوحدة الوطنية لا نستطيع التصدي لهذا الاحتلال".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصادر فلسطينية وصفتها بـ"المطلعة"، قولها إن مبادرة الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام لم تلق تجاوبًا من طرفيها، فتح وحماس، باعتبارها لا تحمل جديدًا، ولا تعالج القضايا محل الخلاف، كما أنها قد تتعارض مع جهود مصرية في هذا الإطار.
وأكدت المصادر، أن الحركتين لم تريا في المبادرة سوى مبادرة إعلامية لن تحدث أي اختراق.
وحسب المصادر، فإن فتح تتمسك بتسليم حركة حماس قطاع غزة، وتقول إنها ليست بحاجة لأي مبادرات جديدة، فيما تصر حركة حماس على مبدأ الشراكة في الحكم، وتريد حلولاً في قضايا معقدة.
وكانت فصائل فلسطينية أطلقت مبادرة تحمل رؤية لتحقيق الوحدة، وإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس.
وطرحت الفصائل وهي حركة الجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، والجبهة الشعبية (القيادة العامة)، والصاعقة، اعتبار اتفاقيات المصالحة الوطنية الموقعة من الفصائل في الأعوام (2005 - 2011 - 2017) في القاهرة واللجنة التحضيرية في بيروت 2017، مرجعًا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، بحسب "الشرق الأوسط".
وطلبت الفصائل عقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2019 في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور رئيس السلطة محمود عباس، بحيث يكون هدف الاجتماع هو الاتفاق على رؤية وبرنامج واستراتيجية وطنية نضالية مشتركة، والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية بما لا يتجاوز نهاية عام 2019، وآليات تسلمها مهامها، والفترة الزمنية، وتوحيد القوانين الانتخابية للمؤسسات الوطنية الفلسطينية، واستئناف اجتماعات اللجنة التحضيرية للبدء بالتحضير لإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، فور انتهاء اجتماع لجنة تفعيل المنظمة، والتوافق في المناطق التي يتعذر إجراء الانتخابات فيها، وإجراء الانتخابات الشاملة "التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني" منتصف 2020.
وجاء في المبادرة: "تُعتبر المرحلة من أكتوبر 2019 وحتى يوليو (تموز) 2020 مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، تتخللها تهيئة المناخات الإيجابية على الأرض، بما فيها وقف التصريحات الإعلامية التوتيرية من جميع الأطراف، والعودة عن كل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية ومست حياة المواطنين".
وسلمت الفصائل، هذه الرؤيا، لقيادة حركتي فتح وحماس بانتظار ردود.
وطالب أمس الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات، حركتي فتح وحماس، بالتقاط الفرصة بالموافقة على الرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة، وإنهاء الانقسام التي أطلقتها ثماني قوى الخميس الماضي.
وأكد سعدات، في تصريح صحافي، من سجنه بريمون، "أن تلك الرؤية تشكل أساسًا وبوابة لإحياء مسار المصالحة ومغادرة دائرة الانقسام وإلى الأبد، وبناء وحدة وطنية على مساحة واسعة من القواسم المشتركة".
ودعا سعدات، الجماهير الفلسطينية، في الوطن والشتات، وبمختلف مكوناتهم، إلى الالتفاف حول هذه الرؤية، مؤكدًا "أن هذه هي اللحظة المناسبة التي يجب أن تضغط فيها الجماهير عبر النضال الجماهيري الديمقراطي السلمي من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".
واعتبر أمين عام الجبهة، أن الاستجابة لهذه الرؤية يجب أن تتخللها إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، وهذا يتطلب أن تتوفر الإرادة السياسية الحقيقة، وتعميم خطاب وحدوي وطني بعيداً عن لغة المناكفات والتراشق الإعلامي، وتنفيذ القرارات الوطنية.
وشدد على، أن "إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، هي الركيزة والاستراتيجية التي تمكننا من مواجهة تحديات وأخطار (صفقة القرن) وإجراءات الاحتلال على الأرض".