شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
اعترف مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الأحد، أنه جهاز الأمن العام "الشاباك" اخضع المُعتقل الفلسطيني سامر عربيد إلى "تحقيق اضطراري" يُسمح فيه ممارسة التعذيب الشديد.
ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، زعم المسؤول الإسرائيلي، أن اعتقال عربيد أمس "منع بشكل مؤكد عمليات ككبيرة أخرى، جاء ذلك في محاولة للتغطية على جريمة "الشاباك" إثر نقل الأسير إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأشار إلى أن هذا التعذيب استخدم ضد العربيد من أجل منع عملية خلال أمد قريب، زاعماً أن العربيد شكل "قُنبلة موقوته".
وألمح رئيس الشاباك الأسبق يعقوب بيري، إلى إمكانية أن محققي الشاباك تجاوزوا الحدود أثناء التحقيق مع العربيد.
وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية، صباح اليوم، إنه "آمل أن هذا لم يكن خللا (في التحقيق) وأنه نابع من حالة صحية فلم نسمع منذ سنوات طويلة عن تعقيدات نتيجة تحقيق".
وينسب الشاباك للعربيد قيادته لخلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتنفيذ الخلية عملية "عين بوبين" في منطقة قرية دير إبزيع، التي أدت إلى مقتل مستوطنة، الشهر الماضي.
وكان الشاباك اعتقل العربيد بعد العملية، وأفرج عنه لعدم وجود أدلة على ضلوعه في هذه الشبهات، وبعد فترة قصيرة، اعتقل الشاباك العربيد ثانية ووجه إليه الشبهات نفسها.
ويرقد العربيد بحالة حرجة في مستشفى "هداسا" في القدس ، زعم الشاباك في بيان تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه خلال التحقيق مع العربيد "قال المحقق معه إنه يشعر بوعكة صحية وتم نقله إلى فحوص طبية في المستشفى، والتحقيق في البنية التحتية للعملية العسكرية ما زال جاريا وليس بالإمكان نشر تفاصيل أخرى". وفقاً لما أورده موقع "عرب 48"
وخلال الليلة الماضية، اعتقل الجيش الإسرائيلي ناشطين في الجبهة الشعبية في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، وذلك استمرارا لاعتقال العربيد وناشطين اثنين آخرين في الجبهة الشعبية، وحتى الآن، لا يوجد دليل لدى الشاباك بضلوع الناشطين المعتقلين بالشبهات المنسوبة لهم.
وأكدت مصادر فلسطينية حقوقية، أن الأسير العربيد نُقل إلى المستشفى وهو فاقد للوعي ويعاني من كسور في أنحاء مختلفة من جسده.