شمس نيوز/ القدس المحتلة

رصد مركز المعلومات لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات هدم المنازل الفلسطينية في القدس المحتلة خلال العام الجاري، مقارنة مع السنوات الأخيرة بداعي البناء غير المرخص.

وقال مركز "بتسيلم" في تقرير إنه "بين السنوات 2004-2018 هدمت السلطات الإسرائيلية في الشطر الشرقي من القدس ما معدله 54 منزلًا سنويًا، أما عدد المنازل التي هدمتها منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية سبتمبر الماضي فقد بلغ 140 منزلا".

واستنادًا إلى المعطيات فقد هدمت "إسرائيل" 964 منزلا في الشطر الشرقي من القدس منذ العام 2004 ما أدى إلى تهجير 3118 فلسطينيًا بينهم 1671 قاصرًا.

وأشار "بتسيلم" إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت 28 فلسطينيًا على هدم منازلهم ذاتيا لتفادي دفع غرامات مالية كبيرة.

وذكر أنه خلال السنوات 1992-2003 هدمت سلطات الاحتلال 240 مبنى في القدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص.

وأشار المركز الحقوقي إلى أنه "مقابل البناء واسع النطاق وتوظيف الأموال الطائلة في الأحياء المخصصة لليهود فقط وفي كتل الاستيطان.. تبذل إسرائيل جهودا كبيرة لمنع التطوير والبناء المخصص للسكان الفلسطينيين".

أضاف أنه "في إطار هذه السياسة صادرت إسرائيل منذ العام 1967 ثلث الأراضي التي ضمتها إلى القدس- 24,500 دونم، معظمها أراض بملكية فلسطينية خاصة".

وبنت "إسرائيل" على هذه الأراضي 11 مستوطنة، لا تختلف مكانتها عن مكانة المستوطنات في بقيّة مناطق الضفة الغربية.

ولفت "بتسيلم" إلى أنه "في غياب احتياطي الأراضي يضطر السكان الفلسطينيون، الذين تزايدوا بنسبة كبيرة منذ 1967، إلى العيش بكثافة خانقة في الأحياء القائمة".