غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الهندي: لم يكن من الحكمة دخول القسام بالرد حتى لا يتطور لحرب والاحتلال دفع الثمن

الدكتور محمد الهندي

شمس نيوز/ غزة

أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي مساء يوم الاثنين، أن سرايا القدس تكفلت بالرد على اغتيال القيادي بهاء أبو العطا بنفسها وأنجزته وانتهت المسألة.

ولفت الهندي خلال حوار مع فضائية الأقصى إلى ما حققته سرايا القدس خلال جولة التصعيد الأخيرة، حيث شلت نصف الكيان الإسرائيلي، وذلك حتى مسافة 80 كيلومترا عن قطاع غزة، قائلا "نصف دولة الاحتلال شلت بشكل كامل".

ونبه الهندي إلى أن الرد على جريمة اغتيال القائد أبو العطا ليس مطلوبًا من الجميع، مشيرا إلى أنه "ليس من الحكمة دخول كتائب القسام في الرد كي لا تتطور المواجهة إلى حرب كبيرة على القطاع".

وقال الهندي "لسنا معنيين الدخول في معركة، كان الهدف الرد على عملية الاغتيال حتى لا تمر أي عملية اغتيال في المستقبل دون ثمن"، مؤكدا أن الثمن سيكون كبيرا حال معاودة الاحتلال تنفيذ عملية اغتيال.

وتابع "إسرائيل دفعت الثمن وأخذت الدرس، والردع تآكل، وحاول نتنياهو التحدث عن نصر وأنه عزل حماس".

وبين الهندي أن "هذه ليست معركة ليكون الكل مشارك في الرد، وهذا الرد تقوم به السرايا وهي تتكفل بإنجاز المهمة، وليس مطلوبًا بعملية هذا حجمها أن يكون الرد من الجميع، فقد كانت عملية محدودة انتقاما لاغتيال الشهيد أبو العطا.

وأضاف "وصلت الرسالة للاحتلال بأن التغيير في قواعد الاشتباك والعودة للاغتيال وحتى العودة للاعتداء على مسيرات العودة فإنه سيدفع الثمن".

ونبه إلى أن هذا الثمن لا يحتمله الاحتلال، مشيرا إلى أن المقاومة في قطاع غزة استطاعت وبأسلحة محلية الصنع شل نصف الكيان الإسرائيلي.

 

وشدد الهندي أنه على الاحتلال أن يعلم أن أي عملية اغتيال لن تمر دون دفع الثمن.

وحول الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، قال "الغرفة المشتركة شكل مهم من أشكال الوحدة الوطنية سنحافظ عليها"، مؤكدا أن على التعاون الكبير بين سرايا القدس وكتائب القسام، موضحا أنهما العنوان الأساسي للدفاع عن غزة.

وعلى صعيد العلاقة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ذكر الهندي أن "حماس والجهاد صنوان وهم سائرون حتى تحرير كل فلسطين".

وبين أن العلاقات بين حماس والجهاد لم تنقطع، كاشفا عن لقاء قريب سيعقد على المستوى الأول في الحركتين.

وأشار إلى عقد لقاء في الخارج بين قيادات رفيعة بين الحركتين يوم أمس الأحد، لافتا إلى الروح الإيجابية التي سادت الاتصال بين الأمين العام للجهاد زياد النخالة، ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.

وحدث الهندي من "سموم تحاول إسرائيل بثها حول العلاقة بين حماس والجهاد"، مؤكدا أن الاحتلال سيفشل في ذلك.

وشدد على أن وجود تنسيق عالي وكبير بين حركتي حماس والجهاد، وذراعيهما العسكريين كتائب القسام وسرايا القدس، وأن هذه التنسيق سيستمر.

وقال حول ذلك "كتائب القسام وسرايا القدس عنوانين كبيرين مع كل فصائل المقاومة، وهذه جولة والمعركة محدودة كانت لمحاولة الاستفراد بالشهيد الكبير بهاء أبو العطا، والرد على ذلك تكفلت به سرايا القدس وأنجزته ووضعت حدا للاحتلال".

وأكد الهندي على أن محاولة الاحتلال بدفع الفتنة بين الجهاد وحماس سيكون دافعا لمزيد من تقوية العلاقة بينهما والارتقاء بها، مضيفا أن "العنوان الأساس في الحفاظ على غزة هو التعاون الكبير بين حماس والجهاد وكتائب القسام وسرايا القدس وهذه المسألة الكل حريص على استمرارها".

اغتيال أبو العطا

وحول اغتيال القيادي البارز أبو العطا، أشار الهندي إلى التحريض الإسرائيلي تجاه الشهيد أبو العطا في وسائل الإعلام، معتبرًا أن ذلك محاولة إسرائيلية للإظهار بأن الاغتيال فردي.

وقال "حاول الاحتلال عزل الشهيد أبو العطا والادعاء بانه السبب في خرق تفاهمات التهدئة"، مؤكدا أن الشهيد أبو العطا "قائد كبير في سرايا القدس والمقاومة وأنه كان على تنسيق مستمر مع كتائب القسام وأجنحة المقاومة الأخرى".

وأضاف "إسرائيل فشلت فشلاً ذريعًا في الاغتيال، فكانت جهوزية المقاومة عالية ومنذ اللحظة الأولى بدأت عملية الرد على اغتياله".

ونبه الهندي إلى أن الاحتلال بدأ بإرسال الوفود لحركة الجهاد الإسلامي من الأمم المتحدة ومصر والقول بأن "عملية الاغتيال مسألة استثنائية ومعزولة".

ورأى أنه لا يمكن استبعاد عملية الاغتيال عن الأزمة السياسية التي يعيشها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بفشله أولا في تشكيل حكومة بعد جولتين انتخابيتين، إضافة إلى تهم الفساد التي تلاحقه.

وقال قيادي الجهاد الإسلامي "نتنياهو في مأزق كبير، فقد حاول قبل الاغتيال بأسبوعين اعتداء على قطاع غزة، لكن الفرصة لم تواتيه"، مستدركا "لكن نتنياهو فوجئ بحجم وسرعة الرد، فهو استهدف العمق الإسرائيلي".

التنسيق الأمني والمقاومة الشعبية

وحول ما يجري في الضفة الغربية، انتقد الهندي مواصلة السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

كما استنكر الهندي محاربة السلطة للمقاومة الشعبية في الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من إعلان تبنيها لها.

وقال "السلطة في رام الله تضيق على المقاومة بأشكالها بما فيها المقاومة الشعبية"، متسائلا "عندما تتخذ اللجنتين المركزية والتنفيذية لفتح قرارات فأين تنفيذها؟ وأين المقاومة الشعبية؟ ومواجهة الاستيطان؟".

ونبه الهندي إلى مواصلة السلطة وقيادات حركة فتح التمسك بالمفاوضات على الرغم من أن نتيجتها بعد 25 عاما من المفاوضات "تبخر حلم الدولة الفلسطينية".

وتساءل "أين المقاومة الشعبية في الضفة بمواجهة مصادرة الأراضي والاستيطان والاعتداء على المواطنين؟".

وبين قيادي الجهاد الإسلامي أن الضفة الغربية لا تقل عنفوانا وروحا لمقاومة الاحتلال عن قطاع غزة، مضيفا "الضفة تصدر المشهد بداية الانتفاضة، وأعتقد أنه سيكون أكثر قوة لولا اليد الثقيلة من الأجهزة الأمنية للسلطة".

وأشار إلى أن "صفقة القرن" فيها تجاوز للسلطة وحل الدولتين الذي أتى بالسلطة الفلسطينية، موضحًا أنه لا يمكن الاكتفاء بالتصريح بأنها ضد الصفقة، مؤكدًا على وجود "فرصة لتستعيد حركة فتح حيويتها".

وحول الوضع السياسي الداخلي، أكد الهندي على وجود الاتفاق على رؤية سياسية موحدة وبرنامج سياسي وإعادة بناء منظمة التحرير، مشيرا إلى أن جميع اتفاقات المصالحة تنص على إعادة بناء المنظمة.