شمس نيوز/الضفة المحتلة

خرجت اليوم الثلاثاء مسيرات حاشدة في بلدة سيلة الظهر، في أعقاب الإعلان عن استشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال الإسرائيلية نتيجة الاهمال الطبي المتعمد، فيما دعت حركة "فتح" إلى الإضراب الشامل في محافظة جنين.

وذكرت وكالة "وفا"، أن المسيرات الغاضبة انطلقت من كافة المدارس، بمشاركة مؤسسات، وفعاليات، وقوى البلدة، وقراها المجاورة.

وندد المشاركون بجريمة قتل الأسير أبو دياك بدم بارد، مطالبين العالم أجمع بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الحركة الأسيرة.

وعلى صلة، أغلقت المحلات أبوابها وعم الإضراب التجاري الشامل، فيما أشعل الشبان الغاضبون الإطارات وأغلقوا الشارع الرئيس الذي يربط محافظتي جنين بنابلس، ووضعوا الحواجز أمام مستوطنة "حوميش" المخلاة جنوب جنين، المقامة فوق أراضي سيلة الظهر، رافعين الاعلام الفلسطينية وصور الشهيد ابو دياك، وتوجهت المسيرات الى منزل ذوي الشهيد أبو دياك.

من جهتها، أعلنت حركة "فتح" الاضراب التجاري الشامل في محافظة جنين، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا، ودعت للتوجه الى ميدان الشهيد أبو عمار أمام المحافظة، تنديدًا بالجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الشهيد أبو دياك، وللمشاركة في يوم الغضب الجماهيري، الذي دعت إليه كافة فصائل منظمة التحرير رفضا للقرارات الأميركية الجائرة بحق الشعب الفلسطيني.

وأعلن صباح اليوم عن استشهاد أبو دياك (37) عامًا، ليرتفع بذلك عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى (222) شهيدًا ارتقوا منذ العام 1967، أكثر من ثلثهم بسبب سياسة (القتل) الطبي المتعمد داخل المعتقلات.

وكان الأسير أبو دياك المعتقل منذ تاريخ 17 تموز/ يوليو 2002، قد جرى تشخيص إصابته بورم سرطاني في الأمعاء في شهر أيلول/ سبتمبر 2015، ومنذ قرابة خمس سنوات، بدأت حالته بالتدهور نتيجة الأخطاء الطبية والموثقة من مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي.