شمس نيوز/وكالات
حذرت دراسة أجراها باحثون برازيليون، من أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة قد يتعرضون لأضرار لا يمكن إصلاحها في المناطق الحساسة من أدمغتهم.
ووجد الباحثون من نتائج دراسة أجروها على مجموعة من المراهقين زائدي الوزن أن هناك علامات واضحة تبين دمار مناطق بأدمغتهم مسؤولة عن التحكم في الشهية، العاطفة والمتعة.
كما كشفت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي التي أجراها الباحثون على مَن شاركوا بالدراسة عن حدوث أضرار بالمناطق المسؤولة عن سرعة التفكير، مما يشير إلى أن درجات الأطفال الصغار في المدارس قد تتأثر إذا كانوا يعانون من السمنة المفرطة.
وقال الباحثون، إنهم يعتقدون أن الأكل المستمر يسبب رد فعل التهابي في المخ، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى قتل الجسم للأنسجة السليمة، فضلاً عن أن السمنة المفرطة تؤدي لحدوث إفراط في إفراز هرمون الجوع "ليبتن" الذي يعزز بدوره زيادة الوزن.
ومن المعروف أن السمنة من الممكن أن تكون سبباً في الإصابة ببعض المشكلات التي يحتمل أن تشكل خطورة على الصحة في مراحل لاحقة من العمر، ومنها أمراض القلب والسكتة الدماغية، ارتفاع ضغط الدم، النوع الثاني من داء البول السكري والسرطان.
وتوصل الباحثون في الدراسة التي أجروها بجامعة ساو باولو في البرازيل لتلك النتائج بعد فحصهم أدمغة 120 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 عاماً، وكان من هؤلاء المشاركين بالدراسة 59 طفلاً يعانون السمنة، بينما يتمتع المتبقون بوزن صحي.
وطالب الباحثون في نفس الوقت بضرورة إجراء مزيد من الدراسات للتحقق بشكل أكبر من النتائج واستكشاف آثار الالتهابات العصبية التي تحدث بالجسم وتداعياتها على الصحة.