دمشق – شمس نيوز
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) الأحد أن أكثر من 20 ألف مدني يواجهون خطرًا محدقًا بالموت جوعًا وذلك مع انهيار الاتفاق بين أطراف النزاع السوري على إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق.
ووصفت (أونروا) في تقرير لها الوضع في المخيم بأنه بات أكثر من مأساوي, مؤكدة أن بعثاتها لم تتمكن منذ 10 أيام من توزيع أي مساعدات غذائية في المخيم في ظل الحصار الذي تفرضه الحكومة السورية على المخيم, وأن الاتفاق المبدئي بإدخال المساعدات قد فشل.
وسلط التقرير الضوء على حالات تم تسجيلها، وقد توفيت من جراء الجوع, كما برزت مشاهد لأمهات يطعمن أطفالهن حشائش وما تقع عليه أيديهن من على الطرقات وأطعمة فاسدة، وبات هذا أهون على الأمهات من رؤية أطفالهن يموتون جوعًا.
وينتهي تقرير (أونروا) إلى أنه حتى قبل أن يفشل الاتفاق المبدئي بإدخال المساعدات الغذائية فإن 1 من 8 فقط من المساعدات الغذائية اللازمة لسكان المخيم كان يتم إدخالها إلى اليرموك.
وخلص تقرير (أونروا) إلى قلق أممي كبير من الأزمة الإنسانية في مخيم اليرموك, هذا المخيم الذي يذكر التقرير أنه يقع في عاصمة دولة عضو في الأمم المتحدة في القرن الـ21 وكل ذلك نتيجة لخيار سياسي واضح ومباشر.
وعاد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، إلى المربع الأول من جديد بتأزم الأوضاع الإنسانية للسكان بداخله الذين ما كادوا يتنفسون الصعداء حتى تجدد معاناتهم بشكل متفاقم.