شمس نيوز/فلسطين المحتلة
قالت وزارة الأسرى والمحررين، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها ضد الأسرى خاصة في ظل الأجواء الباردة التي تعيشها السجون خاصة التي تقع في جنوب الأراضي المحتلة.
وقالت الوزارة، عبر صفحتها في فيسبوك اليوم الخميس، إن إدارة السجون لا تزال ترفض إدخال الأغطية والملابس ووسائل التدفئة التي تقيهم برد الشتاء ولا يسمح لذوي الأسرى بإدخالها خلال الزيارة، مما يفاقم أوضاعهم المعيشية في مواجهة البرد القارس الذي يؤدي إلى ارتفاع أعداد الأسرى المرضى .
كما تفرض قيودًا على استخدام الكهرباء وأدوات التدفئة، حيثُ يمنع الأسير حتى ولو على حسابه الخاص من شراء أية مدفئة لاتقاء البرد، مشيرة إلى أن "فصل الشتاء فصل مُعاناة مليء بالأمراض التي يُصاب بها الأسرى وعلاجها في الغالب حبة دواء لكل أصناف وأنواع هذا المرض، وفي أحيان كثيرة توفر بعض ما يحتاجه الأسرى من ملابس شتوية وأغطية في مقصف السجن وبأسعار باهظة في محاولة منها لاستغلال حاجة الأسرى لها ونهب أموالهم".
وقالت الوزارة، إن البرودة الشديدة في بعض السجون كسجن النقب تصل لدرجة تجمد بعض أطراف المعتقلين من شدة البرد، مع عدم وجود وسائل للتدفئة، إضافة إلى نقص كبير في المياه الساخنة فى ظل هذه الأجواء الباردة التى تستمر لعدة شهور.
ويشار إلى ان الأوضاع داخل مراكز التوقيف في حوارة وعوفر وعتصيون التي تدار من قبل الجيش العسكري " الإسرائيلي " لا تقل صعوبة عن باقى السجون نظراً لعدم ملاءمة هذه المراكز لأدني ظروف الحياة الإنسانية، حيث غمرت المياه زنازين الاسرى، في ظل إصرار إدارة السجن على إبقاء النوافذ مفتوحة مما أدى إلى إغراق فراشهم وتبللت ملابسهم، وهذه الظروف حرمتهم من النوم.
وطالبت الوزارة منظمة الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالنظر بجدية إلى خطورة الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى داخل السجون مع اشتداد برودة الشتاء والعمل على إدخال كافة المستلزمات التي تقي الأسرى من البرد الشديد، محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى وخاصة الأسرى المرضى الذين تتضاعف معانتهم في هذا الفصل بالذات.