شمس نيوز – قاسم الأغا

استنكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل الاقتحامات التي تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة  للمسجد الأقصى ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لأَسْرلته، لافتاً إلى أن الاحتلال يسعى من خلال تلك الاقتحامات المتكررة  إلى تزييف التاريخ والجغرافيا داخل الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً، إضافةَ إلى تدميره وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.  

وقال المدلل في تصريح لـ"شمس نيوز":  ننظر ببالغ الخطورة لهذه الاقتحامات و للخطط  الإسرائيلية الخبيثة التي تُحاك ضد المسجد الأقصى المبارك، معتبراً أن بقاء السلطة في مربع  المفاوضات ، واستمرار الانقسام الفلسطيني، وانشغال العالمين العربي والإسلامي عن فلسطين والأقصى أسباب أعطت الغطاء والشرعية للاحتلال لكي يقوم بنهب الأرض الفلسطينية ، وتهويد المسجد الأقصى وصنع واقع جديد فيه.  

ولفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى أن أهل القدس بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي وإلى وقوف الأمة العربية بجانبهم وتحمُّل مسؤولياتها تجاههم، داعياً الأمة إلى حشد طاقتها من أجل تحرير المسجد الأقصى من دنس الاحتلال.

وتوَّجه المدلل برسالة إلى المرابطين في المسجد الاقصى باعتبارهم  رأس الحربة في مواجهة الإجرام الإسرائيلي،  قائلاَ: " قلوبنا ومقاومتنا وسيفنا معكم وسنبقى داعمين لكم بكل ما أُوتينا من قوة بإذن الله، ونحن على يقين بأن إرادتكم لا يمكن أن تنكسر وأن الاحتلال لم ولن يستطيع أن يصنع واقعاً يهودياً داخل المسجد الأقصى مهما ارتكب من جرائم".  

وتابع " المرابطون في المسجد الأقصى يحملون الراية نيابة عن الأمة الإسلامية والعربية"، مشدداَ على أن الأقصى سيبقى مكاناً إسلامياً مقدساً للمليار ونص المليار مسلم .

وكان عشرات المستوطنين يرافقهم قوات شرطية وعسكرية إسرائيلية كبيرة، اقتحموا صباح اليوم باحات المسجد الأقصى، واشتبكوا مع المصلين هناك، مما أسفر عن إصابة واعتقال عدد من الفلسطينيين، من بينهم النائب الثاني لرئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، الشيخ حسام أبو ليل، فيما اعترفت الشرطة الإسرائيلية بإصابة اثنين من أفرادها بجراح جراء رشقهما بالحجارة.