شمس نيوز/ وكالات
اقترب العلماء في جامعة أكسفورد خطوة من العثور على خلية منشأ سرطان المبيض، بعد اكتشافهم ستة أنواع من الخلايا المسببة للمرض، وفق "ديلي ميل".
وتوجد هذا الخلايا في قناة فالوب، التي تنقل البويضات من المبيض إلى الرحم، حيث تبدأ معظم سرطانات المبيض.
ومن خلال اكتشاف الخلايا غير الطبيعية في بطانة قناة فالوب، يمكن تشخيص سرطان المبيض في وقت مبكر، ما يحسن بالتالي معدلات البقاء على قيد الحياة.
ويعد سرطان المبيض سادس أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، ويمكن لهذا البحث الجديد الذي أجرته جامعة أكسفورد أن يساعد في خفض الوفيات الناجمة عن هذا "القاتل الصامت" في المستقبل.
وقالت جمعية Ovarian Cancer Action الخيرية التي مولت الدراسة: "هذه النتائج المثيرة تقربنا من كل من أداة الفحص والعلاجات الخاصة بكل حالة، وهما العنصران الأساسيان اللذان نعرف أنهما سيغيران حياة النساء المصابات بسرطان المبيض اليوم وإلى الأجيال القادمة.
وقال تشي يوان هو، المؤلف الرئيسي للدراسة: "إن اكتشاف أنواع جديدة من الخلايا، يلقي ضوءا جديدا على تعقيد سرطانات المبيض"، وأضاف: "يجب أن يأخذنا هذا البحث خطوة أقرب إلى تحديد خلية منشأ سرطان المبيض وتطوير أداة جديدة للفحص، كما يفتح الباب لإجراء أبحاث مماثلة لأنواع أخرى من السرطانات".
وحلل الفريق 6 آلاف خلية لخمس نساء مصابات بسرطان المبيض، وخمس أخريات مصابات بسرطان بطانة الرحم بالإضافة إلى خمس نساء غير مصابات بالسرطان.
واستخدم الباحثون تقنية جديدة تسمى تسلسل الحمض النووي الريبوزي (RNA) أحادي الخلية، لفحص جزيئات الحمض النووي الريبوزي (وهو جزيء حيوي يتواجد تقريبا لدى كل الكائنات الحية والفيروسات)، في الخلية.
ومن خلال هذه التقنية الجديدة، تمكن الباحثون من التعرف على الخلايا التي تشبه خلايا الورم المأخوذة من المبايض لنحو 1700 امرأة مصابة بالسرطان.
وهذا يشير إلى أن للورم أصل، يشار إليه أحيانا باسم الخلايا الجذعية السرطانية. وقد تمكن الفريق من تحديد أنواع فرعية جديدة من خلايا قناة فالوب الطبيعية، وهي خلايا متحولة تساعد على إخراج البويضة من قناة فالوب.
ويمكن استخدام هذه الأنواع الفرعية لخلايا قناة فالوب الطبيعية لمعرفة نوع السرطان الذي تعاني منه المرأة.
ويمكن أن يحدد تسلسل الحمض النووي الريبوزي مجموعة معينة من مريضات سرطان المبيض اللاتي لديهن فرصة أقل للبقاء على قيد الحياة ولا يستفدن من العلاجات الحالية.
ويقول الباحثون إن التركيز على علاجات جديدة لهذه المجموعة المعينة من المرضى، ستكون وسيلة مهمة لتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل عام.
ويأملون في معرفة البروتين الذي تنتجه الخلية الأصلية مع بدء سرطان المبيض، حتى يتمكنوا من تطوير فحص دم للبحث عنه، وبالتالي فإن هذا قد ينجي الآلاف من النساء المعرضات لخطر الإصابة بالسرطان السادس الأكثر شيوعا، بتحديد العلاجات المناسبة نظرا لأن أنواع الخلايا المختلفة تستجيب للعلاج بشكل مختلف.