شمس نيوز/ وكالات
"حجم المخاطر التي تسببها الوجبات السريعة والمايونيز والكاتشب للأطفال يجعلنا لا نمل من تحذير الأسر بمخاطر تلك الأشياء"، بتلك النصيحة استقبل استشاري الأغذية بوزارة البلدية والبيئة القطرية الدكتور شادي صلاح، زائري المعرض الذي نظمته الوزارة تحت شعار (معا لحماية النشء من أمراض الغذاء).
تحذير الدكتور صلاح شمل أيضا الإفراط في تناول الحلويات والمشروبات الغازية، لما لها من مضار كبيرة على النشء خاصة في فترات التكوين لاحتوائها على الدهون والسكر بشكل كبير ما يؤدي إلى إصابة الطفل بالعديد من الأمراض، على رأسها السمنة التي بدورها تكون مدخلا لأمراض أخرى.
ويضيف استشاري الأغذية بوزارة البلدية والبيئة أن "المايونيز" مثلا من المواد الغذائية عالية السعرات الحرارية، حيث تشكل الدهون 70-80% من تركيبته، إذ إن ملعقة كبيرة منه (15 غراما)، تحتوي على 57 سعرة حرارية، كما أن "الكاتشب" يحتوي على كميات ضئيلة جدا من الطماطم، ويعتمد في تصنيعه على السكر المضاف، ما يجعل ملعقة صغيرة من الكاتشب -بوزن 4-5 غرامات- تحتوي على غرامين من السكر المضاف، ومحتواها من السعرات الحرارية يتراوح من عشرين إلى ثلاثين.
ونظمت وزارة البلدية والبيئة المعرض الذي يستمر حتى 13 فبراير/شباط الجاري، ويهدف إلى تعريف الأطفال بالغذاء الصحي السليم والجوانب العلمية للحفاظ على سلامة الغذاء وتداوله ولتجنب الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء.
وحول فعاليات المعرض خلال فترة انعقاده، قال استشاري الأغذية بوزارة البلدية والبيئة إن المعرض عبارة عن شقين، الأول يتمثل في الرسائل المصورة على اللوحات والتي يتم من خلالها شرح سبل التغذية السليمة للأطفال وطرق الحفاظ على الأغذية بطريقة صحية ومراحل الغذاء من شراء المنتجات إلى تحضير الغذاء على الطاولة.
تثبيت الفكرة
ويوضح أن الشق الثاني من المعرض يقوم على أن يفسح المجال للطفل لأن يرسم ما تعلمه في المرحلة الأولى حتى يتم تثبيت الفكرة لدى الطفل، وذلك تحت إشراف القائمين على المعرض، معتبرا أن إيصال المعلومة السليمة إلى الطفل والسعي لممارستها عن طريق الرسم يجعلانها عادة يومية في حياته، وهذا هو الهدف الرئيسي من الفعالية.
ويشدد استشاري الأغذية بالوزارة على ضرورة حرص الأسرة على الغذاء المتوازن الذي يزود الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية للقيام بوظائفه بشكل سليم، عن طريق التنويع في الأطعمة المتناولة لتشمل المجموعات الغذائية الرئيسية وبكميات محددة لتعزيز صحة الجسم والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض.
ويتضمن المعرض الذي ينظم بشكل سنوي أربعين لوحة فنية في مجال سلامة الأغذية والتغذية الصحية من خلال تداول وتجهيز وتخزين الأغذية والعادات الغذائية الجيدة.
وتحتوي اللوحات على رسوم بسيطة معبرة وعبارات توعوية باللغتين العربية والإنجليزية، تشمل نصائح حول سلامة الأغذية، وإرشادات عن التجهيز والإعداد للأطعمة وكذلك التعقيم والحفظ الجيد للأدوات المستخدمة لضمان سلامة الأغذية، ومقاومة مصادر العدوى وتلوث الأطعمة. ويقوم القائمون عليه بعمل جولة لكل طلاب المدارس لتعريفهم بالوسائل الآمنة لحفظ وتقديم الطعام.
ويرى مدير إدارة الرقابة ببلدية الدوحة، سالم حمود آل شافي -في حديث للجزيرة نت- أن هذه الفاعلية السنوية التي تقوم بها وزارة البلدية والبيئة تأتي لتوعية النشء وتحسين السلوك الغذائي لدى الأطفال، وأن الأساس في توعية الأطفال هو خلق جيل واعٍ متفهم لمخاطر الغذاء غير السليم وأنواع الغذاء السليمة والمنظومة الغذائية.
ويضيف آل شافي أن المعرض في نسخته الـ 19 يأتي في إطار التعاون بين وزارة البلدية والبيئة ووزارة التعليم والتعليم العالي، حيث تنظم وزارة التعليم زيارات لأطفال المدارس إلى المعرض، بغية العمل على تهيئة الظروف لإقناع الجيل الجديد بطرق التغذية الصحية.