شمس نيوز/ غزة
أظهرت بعض الصور المنشورة عبر وسائل الإعلام المحلية، شروع مصر في بناء جدار خرساني مسلح عازل على طول الشريط الفاصل مع قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن عمليات البناء تسارعت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ حيث تعمل السلطات المصرية على إنهاء عملية البناء في أقصر وقتٍ ممكن وذلك على امتداد المسافة التي تربط الأراضي المصرية بالحدود مع قطاع غزة.
وحسب المصادر ذاتها، اكتمل جزء كبير من بناء الجدار الخرساني المسلح، لافتةً إلى أن ارتفاع الجدار يبلغ ستة أمتار، بطول 14 كيلومترًا، من كرم أبو سالم جنوبًا، وحتى ساحل البحر شمالاً.
يُذكر، أن وفدًا من المخابرات المصرية وصل إلى القطاع الأسبوع الجاري، يرافقه وفد هندسي، فيما زار الوفد الشريط الفاصل بين مصر وغزة، دون أن تُعرف الأسباب.
يُشار إلى، "إسرائيل" بدأت في العام 2018 العمل على بناء جدار حول قطاع غزة، لـ"منع مواصلة حفر الأنفاق الهجومية".
ووفق المعلومات السرية التي صادقت الرقابة العسكرية الإسرائيلية على نشرها في سبتمبر 2019، فإن الجدار المقام فوق الأرض وتحت الأرض سيمتد في طول 60 كلم، وقد انجز منه -حينها- 43 كلم أي ما نسبته 70% من إجمالي المشروع.
وأوضحت معلومات الرقابة، أن تنفيذ هذا المشروع يتطلب 3.1 مليون طن من الخرسانة، 2.3 مليون طن باطون و140 الف طن من الحديد.
ويعمل بالمشروع نحو 1.400 عامل على مدار 24 ساعة، لست أيام أسبوعية، 900 عامل في النهار، و500 عامل في الليل.
وتفصح الرقابة، أن غالبية العمال هم أجانب وصلوا من البرازيل، اسبانيا، إيطاليا، المانيا، مولدوفا، ويتوزع العمال إلى مجموعات على طول الجدار، وتعمل 50 مجموعة وبحوزتهم 100 آلة هندسية متقدمة.
وتنوه إلى، أن الجدار الأمني يبدأ من جنوب قطاع غزة، بالقرب من المثلث الحدودي بين إسرائيل-مصر-غزة، ويقطع الخط الحدودي حتى شاطئ البحر في زيكيم.
وحسب توقعات صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن أعمال بناء الجدار الأمني ستنتهي بحلول نهاية عام 2020.
ووفقًا للصحيفة، سيتم دمج الجزء الغربي من الجدار إلى المنظومة التي أنشأتها "إسرائيل" تحت وفوق الماء في البحر المتوسط شمال القطاع لمنع تسلل غواصين فلسطينيين إلى المستوطنات القريبة من غزة.
وجنوبًا سيصل الجدار إلى معبر "كرم أبو سالم" القريب من الحدود المصرية مع قطاع غزة.