شمس نيوز/ غزة
أصدرت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة صفقة القرن، اليوم الاثنين، في الذكرى السنوية ليوم الأرض، ومع دخول "مسيرات العودة" عامها الثالث.
وقالت الهيئة في بيان صحافي، إن هذه الأرض فلسطينية وإن الجموع التي تعيش على ثراها لم ولن يفرطوا بحفنة تراب منها، ولا بعروبتهم عليها مهما تعاظمت الأهوال.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "شمس نيوز":
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة صفقة القرن
في الذكرى السنوية الـ44 ليوم الأرض الخالد ومع دخول مسيرات العودة عامها الثالث
إننا هنا باقون... نحرس ظل التين والزيتون
هنا لنا ماضٍ.. وحاضر... ومستقبل
كأننا عشرون مستحيل في اللد والرملة والجليل وصفد .. والقدس باقون
يا جماهير شعبنا في فلسطين وفي مخيمات والشتات
يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية
أيها الأحرار في كل مكان
يصادف اليوم ذكرى يوم الأرض الخالد، ذكرى ملحمة، جسدتها إرادة شعبنا الصامد على ارضه المحتلة عام 48 المتجه بوصلته نحو القدس، ويحتضن في هذا اليوم العلم عنواناً لحريته واستقلاله وهويته. بينما تدخل اليوم مسيرات العودة عامها الثالث بتصميمٍ شعبيٍ على الاستمرار بالنضال والمقاومة حتى تحقيق أهدافنا في العودة والحرية والاستقلال وكسر الحصار واسقاط صفقة العصر الامريكية ، لنجسد بهذه المناسبة التي تتزامن مع يوم الارض الخالد موقفا وطنيا حقيقيا عبرت عنه نضالات شعبنا المجبولة بتضحياته ودمائه الطاهرة-- نستحضر فيها عطاء أهلنا في الداخل المحتل عام 48 دفاعا عن أرض آبائهم وأجدادهم، دفاعاً عن الحق والكرامة الوطنية حيث قام اهلنا في مثل هذا اليوم من عام 1976 بانتفاضة عارمة عمدوها بدمائهم ، مذكرين هذا الغاصب الصهيوني بالحقيقة الراسخة والثابتة، بأن هذه الأرض فلسطينية، وأن جموع الفلسطينيين الذين يعيشون على ثراها لم ولن يفرطوا بحفنة تراب منها ولا بعروبتهم عليها مهما تعاظمت الأهوال.
إن دروس ذكرى يوم الأرض الخالد وملحمة مسيرات العودة بما جسدته من تضحيات وصمود ووعي فلسطيني وما الحقته من ارباك لدى العدو واعادة الصراع الى اهم صوره الحقيقية وهي رغبة شعبنا بالعودة الى دياره التي اخرج منها عام 48 كما أثمرت آفاقاً استراتيجية بوحدة مكونات شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وبنت جداراً حصيناً من الوعي الجمعي الفلسطيني والإيمان العميق بحتمية النصر والعودة الى فلسطين . ففي الوقت الذي عبر فيه يوم الأرض عن ارتباط الفلسطيني بأرضه، جاءت مسيرات العودة لتؤكد بان احفاد شهداء العرابة -وسخنين والناصرة - والجليل والمثلث من ابناء قطاع غزة سيكملون مسيرة العطاء والمقاومة، وليرسمون بتضحياتهم لوحة المستقبل من خلال مقاومة ووحدة جماهير ترسخت في الميدان، ولتوجه رسائل للقاصي والداني بأن كدحنا ومقاومتنا مستمرة .
جماهيرنا الباسلة
كنا بصدد التحضير لمليونيه حاشدة في ذكرى يوم الارض وذكرى انطلاق المسيرات ، ولكن حرصاً من الهيئة على الإنسان الفلسطيني، والتزاماً بحالة الطوارئ فقد تم إلغاء الفعالية المركزية، واستبدلناها بفعاليات رمزية، ندعو جماهير شعبنا للمشاركة الفاعلة والرمزية فيها، و منها--
- رفع وإطلاق الأعلام الفلسطينية في سماء الوطن،- وحرق علم الاحتلال الصهيوني، - توقف جركة السير بالمحافظات لمدة 5دقائق - والدعوة لقرع أجراس الكنائس - والصدح بالتكبيرات من المساجد ومن شرفات وأسطح المنازل في كل أنحاء محافظات الوطن في آنٍ واحد وذلك بعد آذان المغرب مباشرة اليوم الاثنين.-البدء بحملة الوطنية للتعقيم بكل محافظات الوطن حماية لشعبنا من خطر تفشي هذا الوباء القاتل فسلامة شعبنا هو املنا اليوم داعين العالم كله لرفع الحصار الظالم عنا و لإمدادنا بكل المقومات المطلوبة للتصدي لفيروس كورونا
إننا في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة وفي مناسبة ذكرى يوم الأرض وسنوية مسيرات العودة، نؤكد على التالي:-
أولاً/ نتقدم بتحية الإجلال والإكبار إلى شهداء يوم الأرض الخالد وشهداء مسيرات العودة، ونبرق بتحية الوطن والمقاومة لأسرانا الابطال ،متمنين الشفاء العاجل للجرحى وللمصابين بوباء كورونا في فلسطين والعالم ،
ثانياً/ نؤكد في الهيئة على استمرار مسيرات العودة، ومواصلة توسيعها وتطويرها والحفاظ على شكلها السلمي كشاهد على ظلم الاحتلال، واستمرار السعي لنقلها إلى جميع أماكن تواجد شعبنا. فأمامنا أعباء ومهام معقدة تفرض علينا تعزيز وتوسيع الاشتباك الشعبي والوطني مع هذا الاحتلال وضد المؤامرات التي تستهدف قضيتنا وعلى راسها صفقة المجرم ترمب .
ثالثاً/تدعو الهيئة الوطنية لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام استنادا لثوابت شعبنا الفلسطيني فهذه المرحلة الحرجة التي تمر بها قضيتنا توجب علينا وحدة المرجعية والقرار واعادة الاعتبار للمشروع الوطني وتحرير ارضنا وتحقيق حقنا في العودة الى الديار .ودعم صمود الشعب الفلسطيني بغزة.
رابعاً/ تطالب الهيئة الوطنية الدول الاسلامية وجامعة الدول العربية لاتخاذ قرار بكسر الحصار الظالم المفروض على شعبنا ونطالب كافة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها بتوفير كل ما يلزم من اجهزة وادوية ومعدات طبية ووقائية من جائحة كورونا .محملين الاحتلال مسؤولية التداعيات التي قد تلحق بشعبنا.
خامسا /تحية فخر واعتزاز بالحركة الأسيرة التي تخوض معركة تلو المعركة ضد سياسات وإرهاب مصلحة السجون، التي أقدمت في الأيام الأخيرة على سحب كل المواد الأساسية للوقاية من مرض كورونا، وحرمان الأسرى من إجراءات الوقاية الاحترازية. مما يشير إلى تعمد صهيوني واضح لنقل الوباء إلى داخل السجون. إننا محذرين الاحتلال من تبعات هذه الممارسات والانتهاكات، ونؤكد أن معركة الأسرى معركة شعبنا جميعاً. وندعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى، وتوفير كل مقومات الرعاية وإجراءات السلامة لحمايتهم من المرض.
سادسا / في ظل الأزمة العالمية الراهنة، وإجراءات الطوارئ التي تم الإعلان عنها للوقاية من المرض، فإننا في الوقت الذين نشيد بالجهود الوطنية والشعبية المبذولة لمواجهة المرض، فإننا ندعو في الهيئة إلى تضافر الجهود الوطنية لتعزيز صمود الجبهة الداخلية الفلسطينية لأبناء شعبنا في الداخل والشتات، وخصوصاً من الفئات المهمشة والمتضررة. وندعو الجميع للالتزام بالتعليمات والارشادات الصادرة عن جهات الاختصاص.
التحية لشهدائنا الذين افتدوا الأرض، التحية للصامدين على ثرى فلسطين، التحية لأسرى الحرية في سجون الاحتلال
عاش يوم الأرض الخالد.. مسيرات العودة مستمرة
عاشت فلسطين حرة عربية من نهرها إلى بحرها
الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة
قطاع غزة