شمس نيوز/ القدس المحتلة
أقيمت صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، للأسبوع الثاني على التوالي، دون جماعة، بحضور موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية فقط، وذلك منذ تعليق إدخال المصلين الى المسجد، بقرار من مجلس الأوقاف الإسلامي للوقاية من فيروس كورونا.
وخلت مصليات الأقصى وساحاته من المصلين، في مشهد وصف بالمؤلم والحزين، فيما نقلت دائرة الأوقاف الإسلامية عبر صحفتها على "الفيس بوك" خطبة وصلاة الجمعة، كما استمع العديد من المقدسيين لخطبة الجمعة عبر مآذن الأقصى التي صدحت في القدس القديمة والأحياء والبلدات المجاورة للأقصى.
وفي مطلع خطبة الجمعة حيا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين حراس وسدنة الأقصى، وقال لهم:" يا حراس وسدنة الأقصى أحيكم بتحية طيبة مباركة، وأنتم تقومون في هذه الأيام العصيبة بحراسة الأقصى المبارك نيابة عن شعبكم وأمتكم، فبارك الله بجهودكم وبجهود كل المخلصين والعاملين في الأقصى".
وحول وباء كورونا قال الشيخ محمد حسين في خطبته :" هذه الأيام والظروف العصيبة والقاسية التي نمر بها، وهذا العدو الخفي الذي أوقف العالم بأسره من مفكرين وباحثين وزعماء وعلماء أمام هذا الفيروس المعدي الذي ينتقل من الفرد إلى الأفراد والجماعات."
وشدد الشيخ محمد حسين على ضرورة تضافر الجهود لاجتياز هذه الظروف بأقل الخسائر ولمواجهة الوباء، من خلال الاستماع والالتزام وتطبيق كافة التعليمات التي تصدر من جهات الاختصاص، لأنها في حكم الواجبات الشرعية ومن يخالفها أو يستهين بها أو يقلل من أهميتها فأنه يأثم بترك الواجب."
وقال الشيخ حسين في خطبته :" نشارك أخي المواطن.. أخي المسلم.. أخي الإنسان بحماية نفسك وأهلك ومجتمعك، ولا تشارك في قتل نفسك وأهلك وأبناء مجتمعك."
وأكد على ضرورة إتباع التعليمات الصادرة من الجهات الصحية والتي تعمل طواقمها على مدار الساعة لحمايتنا، كما شدد على ضرورة التعاون مع الأجهزة الرسمية والشعبية والمدنية التي تقوم على رعاية الشؤون والحماية من الوباء."
كما وجه من على منبر المسجد الأقصى، تحية للعمال الفلسطينيين وقال لهم في خطبته:" للعمال كل الاحترام والتقدير وليكونوا على قدر المسؤولية في حماية أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، فإنهم عائدون من مجتمع انتشر في الوباء بشكل واسع، فلا يكونوا سببا في إصابة الكثير من اخوانهم بل عليهم التوجه إلى المراكز المختصة لإجراء الفحوصات اللازمة".
كما حذر من إطلاق ونشر الإشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي من شأنها نشر الهلع والخوف وإضعاف العزيمة والمعنويات وقال :"إن نشر الإشاعات لا يجوز شرعا".
ولم يختلف الحال في القدس القديمة، عن المسجد الأقصى، فقد خلت أسواق القدس وشوارعها من المواطنين، وقاية من الفيروس، والتي عادة في يوم الجمعة كانت تعج بالمصلين الوافدين الى الاقصى، فيما انتشرت قوات الاحتلال على أبواب الأقصى وفي شوارع وحارات القدس.