شمس نيوز/رام الله
قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، عن الطفل الأسير محمود أحمد عمر هدرة (17 سنة)، من حي الطور في القدس، ويتواجد في سجن "الشارون"، تعرض خلال اعتقاله بتاريخ 21/7/2014 من بيته حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، لإصابة بجرح عميق في قدمه جراء إصابته برصاص معدني مغلف بالمطاط أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد الأسير هدرة في شهادته بأن الجنود والمستعربين انهالوا عليه بالضرب وهو على الأرض، وضربوه بأيديهم وأرجلهم والبنادق التي معهم، ما أدى إلى إصابته بجروح في رأسه وأبقوه على الأرض مقيدا والدماء تسيل منه حتى الساعة السادسة صباحا.
وقال إنه نقل وهو مصاب إلى تحقيق سجن المسكوبية حيث مكث 30 يومًا، تعرض خلالها للشبح الطويل والشتائم والاهانات المذلة على يد المحققين.
وفي نفس السياق أفاد الأسير القاصر محمود جميل عبد الرحمن غيث (17 سنة)، من بلدة سلوان في القدس، ويقبع في سجن "الشارون"، "بأنه اعتقل يوم 26/10/2014 الساعة العاشرة ليلا عند بيته، وقد هجم الجنود عليه وضربوه بشكل تعسفي على كافة أنحاء جسده.
وقال "إن جنودا ملثمين انهالوا علية بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم وأحذيتهم، وضربوه بقوة على رأسه وظهره بواسطة بنادقهم، وإن اثنين من الجنود جروه على الأرض لمسافة طويلة تبلغ حوالي 200 متر، وقد وقع خلال ذلك عدة مرات على الأرض، لأنه لم يعد يقوى على المشي بسبب آلامه الشديدة، وأن الدماء كانت تنزف من فمه وأنفه ومن يديه".
واشار الى أنه وخلال نقله في سيارة عسكرية تعرض للضرب على يد الجنود طوال الطريق، وأن الجنود كانوا يستهزئون به ويضحكون وهم يضربونه، وقال :إنه حقق معه في معتقل "المسكوبية" 23 يوما، تعرض خلالها للضغوطات النفسية والاهانات، ووضع في زنازين ضيقة ومليئة بالحشرات.