بقلم / د. هاني العقاد
ديفيد فريدمان احد اهم الصهاية الذين وضعوا وصاغوا بنود صفقة القرن وهو عضو رئيسي في فريق ترمب العنصري الذي يدعي انه فريق السلام بالشرق الاوسط ,حلمه تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت المشروع الصهيوني في فلسطين . فريق كلف لتشريع الاحتلال والاستيطان وتشريع العنصرية والتطرف وبث الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين . ديفيد فريدمان اهم رجل عنصري بالفريق وهو يعمل لصالح المشروع الصهيوني في فلسطين اكثر من معظم اقطاب اليمين الصهيوني الذي يقوده نتنياهو ولعله اكثر المخلصين الاميريكين لاسرائيل لانه صهيوني توارتي مستوطن يحمل الجنسية الاسرائيلية الي جانت جنسيته الامريكية وغالبا ما ينحاز للسياسة الاسرائيلية حتي لو كان هناك بعض الاختلاف مع واشنطن كما يحدث الان في موضوع الضم وبرنامجه وتوقيته . هذا الرجل ما هو الا صورة واضحة المعالم للسياسة الصهيوامريكية اتجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وهو عنوان للتبني كل البرامج الاسرائيلية الصهيونية التي توضع الان لتصفية الصراع بالطريقة التي تناسب اسرائيل , هذا الرجل من اكثر المقربين للرئيس ترمب والذي دفع لان تعمل ادارته منذ يومها الاول لتفكيك ملف الصراع عبر اخراج اهم قضاياة من دائرة اي تفاوض مستقبلي واهم هذه القضايا هي القدس العاصمة الفلسطينية الاصلية للدولة الفلسطينية القادمة وبذلك تعتقد ادارة ترمب انها انهت قضية القدس واخرجتها من ملف الصراع باعلان ترمب ديسمبر 2017 انها عاصمة للكيان الاسرائيلي ومن ثم ادخال الاعلان حيذ التنفيذ بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل ابيب الي القدس ومحاولة اقناع حلفاء واشنطن لفعل ذلك .
احلام ديفيد فريدمان صورت له انه اذا تنازلت الولايات المتحدة الامريكية عن تمثال الحرية فان اسرائيل سوف تتنازل عن الخليل وجعلته يربط بين قيام دولة فلسطينية بتحول الفلسطينيين الي كنديين ووتصور انه عندما يتحول الفلسطينين الي كنديين ستختفي جميع المشاكل لا بل وسن شرط لايستطع احد تحقيقه وهو نزع سلاح غزة كشرط اساس لاعتراف الادارة الامريكية بالدولة الفلسطينية ولم ينكر فريدمان بان ادارة ترمب ستعترف بما مساحته 30% من مساحة الضفة الغربية كمناطق تحت السيادة الاسرائيلية ضمن خطة ترمب الزعومة للسلام واخطر ما صرح به فريدمان حول الضم الاسرائيلي لمناطق في الضفة الغربية تتراوح نسبتها 50% من مساحة منطقة C اي 30% من الضفة الغربية وان ذلك سيكون بحدود تاريخ الاول من تموز وادعي فريدمان انه خصص للشعب الفلسطيني مساحة اكبر من المساحة التي يسيطرون عليها في منطقة (C) ، ,وادعي ان الولايات المتحدة الامريكية انشأت اتصالا جغرافيا بين الضفة الغربية والقطاع وهذا بالطبع بعد توحيد الفلسطينين سياسيا .
كلام مسموم واسلوب يكشف عن احلام صهيونية قذرة تجمل صفقته التي قتلت السلام وكتبت شهادة وفاة حل الدولتين واغتالت كافة القرارات والدولية التي تعتبر مرجعيات قانونية وشرعية لاي عملية تفاوض ولا اعتقد ان بث الحياة لتلك القرارت واحياء حل الدولتين قد يكون بالمستطاع الا اذا تصرفت الولايات المتحدة كدولة متزنة تمارس العدل الدولي وتبني علاقاتها بالمنطقة علي اساس احترام حقوق الجميع واكدت ذلك بممارسة العدالة في بالتدخل بالصراع وانهت حالة التفرد في هذا التدخل واحترمت ما صدر عن مجلس الامن والامم المتحدة من قرارات وعملت باتزان لتطبيق ما جاء في تلك القرارت وسمحت بمشاركت كافة القوي المركزية بالعالم واولها الامم المتحدة والرباعية الدولية والاتحاد الاوربي . لا اعتقد ان ذلك ممكنا في ظل وجود ادارة يمينة متطرفة تتربع علي منصة البيت الابيض لا تعترف بان هنا في فلسطين شعب محتل وقوي احتلال ووجود حكم يميني عنصري متطرف في اسرائيل يتغذي علي سرقة الارض واستيطانها وهدم بيوت الفلسطينيين والتلذذ علي اعتقال وقتل ابنائهم ويصر علي عدم الاعتراف بالفلسطينين كشعب له حقوق سياسية ولا يعترف بان له ارض وتاريخ بدا قبل الديانات الثلاث .
لن يتحول الفلسطينين الي كندين ولا حتي فرنسين او المان وسيبقي الفلسطينين فلسطينين بالكوفية يزينوا رؤوسهم وبالعقال يرسموا تاج النصر فوق الكوفية ,ولن تسقط البندقية تفرز لنا السياسة الامريكية اشخاص كترمب وكوشنر وفريدمان ولن تسقط طلما تلكأ العالم في تحقيق العدل او استمر في الصمت علي جرائم الاحتلال الاسرائيلي , سيبقي الفلسطيني يقاتل الحقد والكراهية ويدافع عن ارضه والانسان حتي تتلاشي احلام فريدمان ويتحول العالم لعالم متزن وتتحرر الشعوب من عبودية الصهيوينة , لن يتغير لون البرتقال الفلسطيني ولا رائحته ولن تموت اشجار الزيتون التي تشهد ان هذا الزيت فلسطيني الهوية واللون والرائحة , ولا اعتقد ان كل المليارات وكل المشاريع الاقتصادية التي رصدت لاغراء بعض اللاهثين وراء وهم الازدهار والسلام المزيف ان تفلح في تغيير رفض الفلسطينين او اقناعهم بالقبول في العيش مع الاحتلال والحقوق المسلوبة .لن يتحول الفلسطينين الا الي فلسطينين اكثر اصرارا علي المقاومة والقتال ضد قوي الاحتلال والاستعمار ,لن تقف المقاومة ولن يتراجع اي وطني عن مناهضة ورفض الاحتلال وسيبقي الفلسطيني يقاوم حتي تسقط احلام فريدمان ومشروع ترمب وصفقته الصهيوامريكية ويستيقظ العالم من غيبوبة صنعتها ادوات الاستعمار والامبريالية .