احتجزت قوات الأمن المصرية احتجزت عشرات التونسيين والفرنسيين والجزائريين، بمطار القاهرة لمشاركتهم بقافلة الصمود المتجهة إلى غزة.
وقالت وسائل إعلام مصرية، إنّ الشرطة المصرية اقتحمت فندق داونتاون وفندقا آخر وسط القاهرة، حيث يقيم أعضاء الوفد الفرنسي المشارك في القافلة، قبل أن ينقطع الاتصال بهم.
وكشف موقع مدى مصر، أن سلطات مطار القاهرة بدأت بالفعل في توقيف وإعادة عدد ممن قدموا للمشاركة في المسيرة، بينما تم ترحيل آخرين كانوا قد وصلوا إلى مصر بالفعل.
كما أعادت سلطات مطار القاهرة أعادت أكثر من عشرة أشخاص من الوفد المغربي، وصلوا اليوم بهدف المشاركة في المسيرة، فيما رحل مواطنين من تركيا كانوا قد وصلوا إلى القاهرة للمشاركة في المسيرة، بعدما رصدهم يحملون أعلام فلسطين خارج فندق إقامتهم.
وفي وقت سابق قالت منصة رصد التونسية إن أمن مطار القاهرة يحتجز وفدا نسائيا تونسيا قادما للمشاركة في قافلة الصمود.
وأمس الأربعاء، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا، ألمحت فيه أنه لن يكون متاحًا لقافلة الصمود دخول الأراضي المصرية.
وقالت الخارجية المصرية، في بيانها، إن أي زيارة إلى المنطقة الحدودية المحاذية لغزة ومعبر رفح مشروطة بالحصول على موافقات مسبقة، التي يمكن الحصول عليها من خلال تقديم طلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو إلى السفارات الأجنبية في القاهرة، أو بمراسلة ممثلي المنظمات القائمة على الزيارة لوزارة الخارجية.
وأكدت الخارجية المصرية أنه لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص.
بدوره، قال رئيس التحالف التونسي لدعم الحق الفلسطيني، الصادق عمار، إن قافلة "الصمود التونسية" البرية وليدة أشهر من المسيرات والوقفات الشعبية التي انخرطت فيها كل التيارات السياسية والدينية والمجتمعية في تونس"، مضيفًا أن "هذه ليست مجرد قافلة مساعدات، بل فعل مقاومة رمزي ورسالة سياسية للأنظمة والشعوب على حد سواء".
وأشار عمار إلى وجود "تحركات سياسية مكثفة وضغوط شعبية عربية" لتمرير القافلة، مع تشديده على أن "القافلة لن تعود أدراجها حتى تُفتح الطريق إلى غزة".
ولم يستبعد عمار إمكانية استهداف القافلة أو تعرضها للاعتداء أو التضييق الأمني، لكنه قال إن "كل المشاركين واعون بهذه المخاطر، ومستعدون لدفع الثمن، تمامًا كما يدفعه أطفال غزة كل يوم".
