كشفت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية أن مسؤولين في واشنطن أُبلغوا بأن إسرائيل في حالة استعداد كامل لتنفيذ عملية عسكرية ضد إيران، في خطوة وصفها مراقبون بأنها قد تشعل توترًا إقليميًا غير مسبوق.
وفي هذا السياق، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، بأن بلاده قامت بإجلاء موظفين أميركيين من بعض مناطق الشرق الأوسط، محذرًا من أن "الوضع يمكن أن يكون خطيرًا"، ومؤكدًا أن "الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
مفاوضات مرتقبة في عمان
بالتوازي مع التصعيد العسكري، أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي عن جولة سادسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، ستُعقد يوم الأحد المقبل في سلطنة عمان، في محاولة جديدة لإحياء المسار الدبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
طهران: تهديدات عسكرية ضمن "حرب نفسية"
وفي تصريحات لوكالة رويترز، حذر مسؤول إيراني كبير من أن أي عمل عسكري ضد بلاده من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل ستكون له "عواقب وخيمة"، معتبرًا أن هذه التهديدات تمثل "تكتيك تفاوضي معتاد" تمارسه واشنطن قبيل المفاوضات.
وأوضح المسؤول أن التوترات الأخيرة تهدف إلى التأثير على الموقف الإيراني في المفاوضات، مؤكدًا أن دولة صديقة في المنطقة (لم يُسمّها) حذّرت طهران من هجوم إسرائيلي محتمل. وشدد على أن إيران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم رغم الضغوط المتزايدة.
مخاوف دولية من تفجر الوضع
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر أميركية وأوروبية أن أي هجوم إسرائيلي على إيران قد يعرقل جهود إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني، ويؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.
كما أفادت شبكة "إن بي سي"، نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة، أن إسرائيل تقترب من توجيه ضربة عسكرية أحادية ضد إيران، في وقت تعارض فيه إدارة ترامب هذه الخطوة، وتنتظر ردًا رسميًا من طهران بشأن اتفاق نووي مقترح.
