كشف مسؤولون في دول الوساطة المعنية بمحادثات التهدئة بين "إسرائيل" وحركة حماس، أن المفاوضات كانت على وشك الوصول إلى اتفاق نهائي، قبل أن تتوقف بشكل مفاجئ جراء قرار أحادي الجانب من الحكومة الإسرائيلية، وهو ما يتناقض تماماً مع الرواية التي تروج لها حكومة بنيامين نتنياهو بشأن تعثر المحادثات.

ووفقاً لما نقلته القناة 12 العبرية، اليوم الخميس، أكد المسؤولون أن الوساطة أحرزت تقدماً كبيراً، وأن الأجواء خلال اللقاءات الأخيرة كانت إيجابية، مع الإشارة إلى أن الخلافات القائمة بين الجانبين لم تكن جوهرية أو مستعصية على الحل.

وشدد الوسطاء على أن الشروط التي طرحتها حركة حماس لم تكن تعجيزية، وأن الفجوات المتبقية كانت قابلة للجسر، مؤكدين أن هذا هو التقييم ذاته الذي تشاطرهم إياه جهات مهنية إسرائيلية تتابع تفاصيل الملف التفاوضي.

وأضافوا أنهم وجهوا رسائل رسمية إلى الجانب الإسرائيلي مؤخراً، أوضحوا فيها أن القضايا الخلافية، بما في ذلك الملفات الإنسانية وخطط الانسحاب، يمكن تجاوزها، وأبدوا استغرابهم الشديد من الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ من المحادثات قبل نحو 12 يوماً، ورفضها المتكرر للعودة إلى طاولة التفاوض.

وحمّل ممثلو الدول الوسيطة حكومة نتنياهو المسؤولية المباشرة عن تعثر المحادثات، مؤكدين أن الطريق لا يزال مفتوحاً أمام استئناف المسار التفاوضي إذا توفرت الإرادة السياسية، لكنهم أشاروا في الوقت نفسه إلى غياب أي تجاوب رسمي حتى الآن من "إسرائيل".