اتهم القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بإفشال جهود الوساطة القطرية والمصرية لوقف الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن الإعلام يُركّز على "الرواية الأمريكية" التي تُحمّل الفلسطينيين مسؤولية التعطيل، بينما يُصر الاحتلال على شروط غير واقعية.
وأكد حمدان، خلال مقابلة تلفزيونية، أن اتفاق الدوحة كان "معقولًا ومقبولًا" من جميع الأطراف، لكن انسحاب واشنطن وتل أبيب من الالتزام به أدى إلى انهيار المفاوضات.
وقال إن حماس قدّمت منذ أكثر من عام مقترحًا لصفقة شاملة تشمل: وقفًا دائمًا للعدوان وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية وفتح المعابر وإعادة إعمار غزة وتبادل أسرى، لكن "إسرائيل" تراجعت عن المناقشة، بينما دفعت الإدارة الأمريكية بخطة "المراحل الثلاث" التي فشلت أيضًا بسبب المواقف الإسرائيلية المتصلبة.
وأكد حمدان أن حق المقاومة يبقى مشروعًا للفلسطينيين ما دام الاحتلال قائمًا، قائلاً إن: "أي حل سياسي يجب أن يُؤسس لدولة فلسطينية ذات سيادة تتحكم بسلاحها، لكن اليوم نحن أمام احتلال يفرض علينا المقاومة".
وأضاف أن حماس منفتحة على التفاوض، لكن استمرار العدوان الإسرائيلي يدفع الفلسطينيين إلى الصمود، مشددًا على أن "الاستسلام ليس خيارًا" في ظل استمرار "جرائم الحرب" الإسرائيلية.
في سياق متصل، كشف القيادي في حماس طاهر النونو أن مفاوضات يوليو الماضي كادت تصل إلى اتفاق نهائي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو — المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية — قرر تعطيل المسار بدعم من المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف، بعد انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي بشكل مفاجئ.
