قال القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" أسامة حمدان إن محاولة اغتيال وفد الحركة في العاصمة القطرية تمثل "إطلاق نار مباشراً" على المبادرة الأمريكية، مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي على قطر كشف حقيقة الطرف المعرقل المعرقل للاتفاق.
وأوضح حمدان، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، أن الاحتلال يسعى لإفشال الوساطات سواء عبر الاغتيالات، كما حدث مع الشهيد إسماعيل هنية في طهران، العام الماضي، أو عبر الاعتداءات الدامية التي شهدتها الدوحة مؤخراً.
كما أشار إلى أن "حماس" تترقب نتائج التحركات التي يقودها رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن، لافتاً إلى أن الحركة كانت دائماً تتجاوب مع جهود الوساطة القطرية والمصرية، لكن الاحتلال يرد بالتصعيد والعدوان.
وأوضح أن التحركات القطرية الجارية بعد هذا الاعتداء مهمة للغاية، لأنها تكشف أن المعطل الأساسي لمسار التهدئة هو الاحتلال الإسرائيلي، داعياً المجتمع الدولي إلى إلزامه بدفع ثمن جرائمه.
كما حذر حمدان من أن العالم أمام خيارين: إما القبول بالفوضى التي تزرعها "إسرائيل"، أو فرض التزامها بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه وفق القانون الدولي.
وأكد أيضاً أن استهداف الوفد المفاوض في الدوحة كان يتم أثناء مناقشة أفكار ترامب، ما يثير تساؤلات حول موقف "إسرائيل" الحقيقي من هذه المبادرة.
وأكد أن الأولوية في أي حلول مقترحة هي وقف العدوان، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وفتح المعابر، والشروع في إعادة الإعمار وتبادل الأسرى، معتبراً أن أي أفكار أخرى تمنح "إسرائيل" فرصة لمزيد من الجرائم.
كما اعتبر أن رفض الاحتلال الرد على ورقة الوسطاء منذ أغسطس الماضي، دليل على انقلابه على مسار التفاوض، مشدداً على أن "حماس" بانتظار نتائج الاتصالات التي تجريها قطر بدعم مصري لمعرفة إن كانت هناك إرادة أمريكية للضغط على "إسرائيل" من أجل وقف إطلاق النار.
وأكد أن الاحتلال يعلن صراحة سعيه لتهجير الفلسطينيين وتهويد القدس وفرض مشروع "إسرائيل الكبرى"، مهدداً دولاً عربية بالاقتطاع أو الاحتلال الكامل، وهو ما يتطلب موقفاً حازماً من المجتمع الدولي.
وختم بتأكيد أن الإدارة الأمريكية مطالبة بممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال، وإلا فإنها ستتهم بالتواطؤ مع العدوان على قطر والشعب الفلسطيني، محذراً من أن استمرار الموقف الحالي سيقود المنطقة إلى الفوضى والانفجار.
