وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو صباح اليوم الأحد، إلى كيان الاحتلال ، حيث من المتوقع أن يناقش إمكانية ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة رداً على اعتراف العديد من الدول الغربية بدولة فلسطين في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقاً لما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين.
وذكر الموقع أن نتنياهو الذي أجل مناقشة ضم الضفة في أروقة حكومته المتطرفة يريد أن يعرف خلال اجتماعه مع روبيو ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيدعم الخطوة أو لا.
وفيما سيلتقي نتنياهو وروبيو يومي الأحد والاثنين، زعم مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس أن روبيو أشار في اجتماعات خاصة إلى أنه لا يعارض ضم الضفة الغربية، وأن إدارة ترامب لن تعرقل ذلك.
وقال مسؤول أميركي إن المساعي الإسرائيلية أثارت قلقاً داخل إدارة ترامب، ويرجع ذلك أساسًا إلى غياب موقف أميركي واضح بشأن هذه القضية، وشعور بأن الحكومة الإسرائيلية تحاول حصر إدارة ترامب.
وكشف الموقع عن عقد إدارة ترامب عدة اجتماعات داخلية في الأيام الأخيرة حول هذه القضية لتحديد موقف علني بشأنها، بما لا يترك الموقف الأميركي مفتوحًا للتأويلات.
قال مسؤول أميركي إن القلق الرئيسي الذي أعرب عنه مسؤولو البيت الأبيض ووزارة الخارجية في هذه الاجتماعات، أن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية سيؤدي إلى انهيار اتفاقيات التطبيع وتشويه إرث ترامب.
وقال مصدر مطلع للموقع إن الإمارات أوضحت موقفها لوزارة الخارجية قبل زيارة روبيو لإسرائيل، حيث كانت قد حذرت من أن الخطوة ستؤثر في التطبيع الذي بدأته الدولة الخليجية مع إسرائيل قبل سنوات.
وقبل مغادرته إلى "إسرائيل"، صرّح روبيو للصحافيين بأنه سيناقش مع حكومة الاحتلال ردّها على موجة الاعترافات المتوقعة بدولة فلسطينية. وقال: "أبلغنا الأوروبيين بأنه سيكون هناك رد فعل مضاد".
من جانب آخر، قال مسؤول إسرائيلي وفقاً للموقع، إن نتنياهو يريد أن يستطلع من روبيو مدى استعداد الولايات المتحدة لمنح إسرائيل مساحةً للحديث بشأن ردّها على الاعترافات بدولة فلسطينية، وخصوصاً في ما يتعلق بقضية ضم الضفة الغربية.
ومن المتوقع أن يشارك روبيو اليوم الأحد في فعالية تُنظّمها مجموعة استيطانية في نفق تهويدي تحت قرية سلوان الفلسطينية في القدس الشرقية، على بُعد مسافة قصيرة جداً من المسجد الأقصى.
وقبل مغادرته إلى إسرائيل، قال روبيو للصحفيين أمس السبت إن الاختلاف بشأن العدوان الإسرائيلي على قطر "لن يغير" الدعم الأميركي لإسرائيل.
