قائمة الموقع

خبر خلاف بين الصين وأميركا يهدد بإفشال محادثات الأمم المتحدة حول التغير المناخي

2014-12-14T07:42:58+02:00

شمس نيوز/ليما

نشب خلاف بين الصين والولايات المتحدة، اليوم السبت، ما يهدد بانهيار محادثات الأمم المتحدة للتغير المناخي الأمر الذي دفع الدول النامية إلى رفض مسودة توافقية للتوصل لاتفاق.

وبعد تمديد المحادثات بسبب الجمود الذي اعترى المناقشات التي تجري منذ الأول من الشهر الحالي والتي كان من المقرر ان تختتم أمس، قالت الصين إن مسودة النص الختامي ألقت بأعباء ثقيلة على الدول الفقيرة - من اجل الحد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري - وذلك بالمقارنة بالدول الغنية التي يحرق سكانها المزيد من الوقود الحفري.

وقال ليو جين مين، نائب وزير الخارجية الصيني لوفود من 190 دولة تسعى للتوصل الى توافق بشأن أسس أبرام اتفاق للأمم المتحدة على أن يستكمل في باريس في ظرف عام : "نريد أجماعا في ليما لكن في ضوء الوضع الراهن فقد وصلنا لطريق مسدود".

وحث تود ستيرن، المبعوث الأمريكي للتغير المناخي، الجميع على قبول النص التوافقي قائلا بأن إخفاق الجهود في ليما سينظر إليه باعتباره "انهيارا كبيرا" يهدد قمة المناخ التي ستعقد في باريس وأيضا مصداقية منظومة الأمم المتحدة لمعالجة مشكلة تغير المناخ.

وقال "ليس لدينا وقت لمفاوضات جديدة مطولة وأظن ان الجميع يدرك ذلك".

ويؤكد الخلاف الحالي بين أكبر دولتين تتسببان في ظاهرة الاحتباس الحراري ان التوصل لاتفاق - كان قد أعلنه سويا الرئيس الأميركي باراك اوباما والزعيم الصيني شي جين بينغ الشهر الماضي لمكافحة تغير المناخ - لم يترجم الى نهج مشترك جديد.

وكان الاتحاد الاوروبي وروسيا وبعض الدول النامية قالوا إنهم قد يقبلون بنص مخفف يحدد اطارا للاجراءات التي ستتخذها الدول قبل قمة باريس التي تعقد في كانون الاول (ديسمبر) من العام القادم.

وتقول الدول النامية إن النص لم يرق إلى إجبار الدول الغنية على جمع مبلغ 100 مليار دولار الذي وعدت به في موعد غايته 2020 او المساعدة على إيجاد آلية للتعويض عن الخسائر والأضرار الناجمة عن العواصف والفيضانات او ارتفاع منسوب مياه البحار.

وقال ايان فراي من دولة توفالو وهي جزيرة في المحيط الهادي "يحتاج النص إلى جراحة". وكانت دول افريقية والدول المصدر للنفط من بين الرافضين.

وحتى في حالة نجاح محادثات ليما فإنها ستترك معظم القضايا الشائكة لحسمها في قمة باريس التي تهدف إلى أيجاد اتفاق عالمي لجنب مزيد من الفيضانات وموجات الحر والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحار.

وفي وقت سابق، قال مشاركون في المؤتمر إن الصين صاحبة اكبر انبعاثات للغازات المسببة للاحتباس الحراري رفضت أي مراجعة لسياستها للحد من الانبعاث بحلول عام 2030 .

وعبرت مسودة النص الجديد عن "قلق عميق" من أن جميع الوعود لمكافحة التغير المناخي ليست بالصرامة الكافية لتحقيق هدف خفض الاحتباس الحراري الى مستوى عالمي متفق عليه وهو أعلى من مستويات ما قبل العصر الصناعي بدرجتين مئويتين.

اخبار ذات صلة