شمس نيوز/ غزة
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أن المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى، وتستطيع أن تصمد وتقاتل، وتستطيع أنْ تفهمَ أكثر، وتستطيع أن تقاوم بطريقة أفضل، حتى تسقط أسماؤهم وراياتُهم وأوهامهم.
وشدد الامين العام في كلمة متلفزة بعد ظهر اليوم، بمناسبة يوم القدس العالمي النخالة، على أن المقاومة وحدها التي تحمي المنطقةَ منَ الهيمنة الصهيونية التي تمتد يومًا بعدَ يومٍ إلى الدولِ العربية في كلِّ مجالاتِ الحياةِ.
وأضاف: "أن يوم القدس العالمي هذا العام 2020 يتزامن مع مرحلة خطيرة يعيشها الوطن العربي من حالة التمزقِ والشتاتِ والتبعيةِ وذكرى النكبة ومخططات الضم الاسرائيلية، مشددًا على عدم فقدان الأمل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
وقال: "الجميع يدرك مخاطر الخطوات الإسرائيلي الأمريكية تحت ما يُسمى "صفقة القرن" لكن يبدوا أن الأمر لا يعينهم ويمارسون عاداتهم وطقوسهم واحتفالاتهم، دون أن ينتصروا للمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
وحذر النخالة الدول العربية قائلًا لهم: "إنَّ دولَكم واقتصادَكم وإمكانياتِكم ستكونُ هباءً، ولا قيمةَ لها، أمامَ انتصارِ العدوِّ عليكم، وستدفعونَها عنْ يدٍ وأنتمْ صاغرونَ".
وأكد النخالة، أن "لا أمةً عربيةً بدونِ القدسِ، ولا أمةً إسلاميةً بدونِ القدسِ وسيصبحونَ بقايا دولٍ، وبقايا ممالكَ، تخدمُ في مملكةِ إسرائيلَ دولٌ بلا روحٍ، وبلا مستقبلٍ".
وفيما يتعلق بقرارات رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة ضد لإلغاء اتفاقيات أوسلو مع إسرائيل قال القائد النخالة: "ما أعلنَ عنهُ الأخ أبو مازن منْ موقفٍ تجاهَ الاحتلالِ، سنأخذُهُ على محملِ الجدِّ، ونريدُ أنْ نراهُ واقعيًّا على الأرضِ".
وهذا السياق دعا النخالة أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية إلى أخذ زمام المبادرة وإعادة مجد المقاومة في جنين وطولكرم ونابلس ورام الله والقدس وكل مدن الضفة وقراها.
وأضاف: "المطلوب اليوم من السلطة الفلسطينية خطوةٌ كبيرةٌ باتجاهِ وحدةِ الصفِّ الفلسطينيّ، وأنْ لا تكتفيَ بخطابٍ سياسيّ، يتركُ بواباتِ التفاهمِ مع العدوِّ مفتوحةً، ويغلقُ بواباتِ الانفتاحِ على الشعبِ الفلسطينيّ وقواهُ المقاومةِ، داعيًا أبو مازن وحركة فتح لأنْ ترى غزةَ بمنظارٍ مختلفٍ، بعيدًا عنِ الحساسياتِ الحزبيةِ، والخلافاتِ السياسيةِ.
ووجه القائد النخالة تقدير شعبنا إلى الجمهورية الإسلامية قائلًا: "ننحي إجلالاً واحترامًا لأرواحِ شهداءِ شعبِنا العظيمِ، ولأرواحِ الشهداءِ جميعًا الذينَ ارتقَوْا على هذه الطريقِ، طريقِ الحريةِ والعدلِ والسلامِ وأخصُّ بالذكرِ الإمامَ الخمينيَّ الذي جعلَ منَ القدسِ عنوانًا لوحدةِ الأمةِ في مواجهةِ إسرائيلَ، والحاج قاسم سليماني، والحاج عماد مغنية، والمطران كابوتشي، بما يمثلونَ منْ قيمةٍ معنويةٍ عاليةٍ في مسيرتِنا نحوَ القدسِ، ونحوَ فلسطينَ".
وقال "ليكنْ يومُ القدسِ يومًا للوحدةِ في مواجهةِ صفقةِ القرنِ، وليكنْ يومُ القدسِ يومًا لنا جميعًا، نعيدُ فيهِ وحدتَنا التي مزقَتْها أوهامُ السلامِ، وأوهامُ التعايشِ مع الذينَ يريدونَ لنا الموتَ والشتاتَ".