قائمة الموقع

خبر مشعل: المصالحة متعثرة ولا نسعى لحرب وعلاقتنا بإيران اعتيادية

2014-12-15T13:57:01+02:00

الدوحة/شمس نيوز

قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان مشهد المصالحة الفلسطينية غير مرض، ومتعثر لكن لا قطيعة مع حركة فتح.

وأضاف مشعل في حوار مع صحيفة الرسالة :" مشهد المصالحة غير مرض ومتعثر وهو شيء مؤلم ومؤسف وينبغي أن يستفزنا وأن يشكل تحديًا لنا، لأنه ليس موضوعا هامشيا، والاقرار بالمشكلة ضروري لدفعنا إلى العلاج وإنقاذ الموقف".

واستدرك بالقول  "لكن في ظل هذه الحقيقة المؤلمة أريد أن أناقش العامل الداخلي فقط بمعنى كلنا نعلم أن العامل الخارجي أساسي في إفشال المصالحة ووضع العراقيل أمامها والرغبة في بقائنا في مربع الانقسام، فالعامل الإسرائيلي وشروط الرباعية والتدخلات الخارجية والدولية وللأسف بعضها إقليمي، دائما لا تغيب، وهي حاضرة، وتعمل في معظمها بما يعاكس المصلحة الفلسطينية، لكن ثمة قوى معنية بإفشالنا سواء في المعركة النضالية أو ترتيب البيت الداخلي".

أما بخصوص العامل الداخلي، تابع :" فلا توجد قطيعة مع فتح فهي شريكة لحماس في النضال والحياة السياسية الفلسطينية نعم نحن مختلفون في جملة من القضايا لكننا حريصون على العلاقات المشتركة والتواصل والعمل المشترك، فهي اللغة التي ينبغي أن تسود بيننا ونحن حريصون على مغادرة التوتر سريعًا".

وأردف :"نحن مسؤوليتنا أن نمنع العرقلة والأسباب الداخلية النابعة من ذواتنا والتي تحول دون نجاح المصالحة فإما أن نقبل الشراكة معًا أو لا نقبل، والخطأ القاتل أن يظن أي طرف من أطراف الساحة الفلسطينية، أنه يستطيع أن ينفرد بالقرار لسابق تاريخه أو قدراته وإمكانياته، فهذا ظن خاطئ".

وقال ان هناك تقصيرا من حكومة التوافق ولا خلاف في ذلك، ولا يعقل أن غزة التي خاضت معركة خالدة وصمدت في وجه العدوان وحققت انجازات وانتصارات، وقدمت ابداعًا في المواجهة، أن يهضم حقها، فالأطراف التي تكلمت عن الإعمار، كثير منها لم يفعل شيئا والمجتمع الدولي مقصر.

وأكد مشعل أن حركة حماس لا تسعى لفتح حرب جديدة مع الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى ان الحروب السابقة فرضت على حماس، مضيفا :"تجربتنا أن مجمل جولات التهدئة التي أجريناها عبر الوسيط المصري في السنوات السابقة كانت تشهد تذبذبًا في الالتزام وسرعان ما يتنصل الاحتلال منها بعد الأسابيع الأولى لها عبر محاولته فرض قواعد النار واللعب على طريقته، ولكن حماس أثبتت أن يدها دائمًا على الزناد وأنها لا تتخلى عن خياراتها وحقوقها وإن صبرت لحظة على بعض التجاوزات".

وأكد أن حركته لا تفرط بحقوق الشعب الفلسطيني مهما كلف ذلك من ثمن، وقال:" نحن مستعدون للدفاع عن شعبنا كما حصل من قبل في محطات الحروب الثلاث الماضية وما بينها من معارك تصعيد متكررة".

وأضاف "نحن اليوم في محطة بعد العدوان الأخير ربما هناك تغيرات بالمنطقة تغري العدو بكثير من التنصل وقد جاءت ظروف حالت دون استئناف الجولة الثانية وبالتالي العدو بطبعه موغل في الخديعة والتنصل وعدم الوفاء بالعهود ولكن حماس تتصرف بطريقتين الأولى متابعة استحقاقات التهدئة ودعوة الوسيط المصري لمتابعة ذلك مع الاحتلال، ولو لم تحدث لقاءات في الوقت الراهن فإن هذا لا يعفي العدو ونطالب الوسيط بالضغط عليه للالتزام".

وتابع :"ينبغي التأكيد عندما نقول إن خياراتنا مفتوحة لا أعني أبدًا أننا ننوي أو نستسهل أو نسعى لفتح حرب جديدة فالحروب السابقة فرضت علينا ولم نخترها ، وخياراتنا مفتوحة لأن نسعى في تحقيق مطالبنا وإن اعتدي علينا ندافع عن أنفسنا، وهذا قانون قديم عندنا وليس بالجديد، لكن غزة لها شكل من أشكال المقاومة، والضفة لها شكل، ولدينا مطالب، وهذه هي رؤيتنا باختصار، كي لا يبدو أن حماس تستغل فتح جبهة جديدة، فنحن نقدر ظروف وجراح غزة لكن هذا لا يدفعنا للاستسلام".

وحول العلاقة مع ايران قال انه للأسف الاعلام تحدث كثيرا في موضوع علاقة حماس مع ايران بحيث جعل عليها كثير من الركام و الالتباسات وبدت وكأنها تحتاج لكثير من المعالجة وذلك ليس صحيحا، بالنسبة إلينا لا توجد قطيعة مع إيران، ولدينا تاريخ طويل من العلاقة معها فيما يتعلق بمقاومة الاحتلال، ومعروف أننا تلقينا دعمًا عبر سنوات طويلة منهم، وقد حدث تباين خاصة فيما يتعلق بالموضوع السوري ولكنه وإن أثر على بعض جوانب العلاقة إلا أنه لم يصل إلى درجة القطيعة.

وأوضح أن زيارة وفد حماس إلى إيران مؤخرًا تأتي في هذا السياق وهو زيادة التواصل والعلاقات، أمّا زيارتي لإيران فستأتي في سياقها وترتيباتها الطبيعية في وقتها المناسب.

اخبار ذات صلة