شمس نيوز/ يافا المحتلة
تواصلت المواجهات، بين شبّان في مدينة يافا وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على تجريف مقبرة الإسعاف الإسلاميّة، ونبش عظام موتى المسلمين، بهدف إقامة مأوى للمشردين اليهود على أرض المقبرة.
وقالت وسيلة اعلام محلية، إن شرطة الاحتلال، أغلقت شارع "ييفت" الرئيسي وعدداً من الشّوارع الأخرى، ونشرت قوّات حرس الحدود في الأحياء الرئيسيّة، وفي الأزقّة، فيما أحرق الشبان حاويات نفايات، وأغلقوا شارعًا رئيسًا في المدينة أمام حركة السّير، وأطلقوا الألعاب الناريّة.
و احتشد أهالي يافا، أمس الجمعة، لصلاة الجمعة في خيمة الاعتصام قرب مقبرة الإسعاف، وأمّهم فيها خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخُ عكرمة صبري، وبعد الصلاة، خرجت مظاهرة بمركز مدينة يافا، وسط تحشيد شُرَطيّ، وتأهب لقمع المتظاهرين.
وفي هذا السياق، أعلنت لجنة الدفاع عن مقبرة الإسعاف، أنها اتخذت سلسلة من القرارات؛ للتعبير عن رفض أهالي يافا لأعمال التدنيس والاعتداءات على المقبرة، منها "مقاطعة كاملة لأي تعامل مع البلدية وأذرعها، ولأي تعامل مع الشرطة.
وأضافت اللجنة في بيان صدر عنها عقب المظاهرة، أنها ستعمل على "استئناف التحركات القضائية" لإفشال مخطط البلدية المتعلق بنبش وتجريف المقبرة، وإقامة خيمة اعتصام بجوار مقبرة الإسعاف.
كما قررت اللجنة، إقامة صلوات العشاء يومياً في محيط المقبرة، مشددة على ضرورة "استمرار التواجد في محيط أرض المقبرة بدون انقطاع، ما دامت الأعمال مستمرة فيها.
وأشار عدد من أهالي يافا إلى أن الجرافات بدأت بتجريف ونبش المقبرة تمهيداً لنقل عظام الموتى إلى مكان آخر غير معروف، وذلك بهدف إقامة مشروع سكني لإيواء المشردين على أرض المقبرة.
وحذرت القيادات الإسلامية في المدينة من ردود فعل غاضبة على تجريف المقبرة، حيث أن مقبرة الإسعاف الإسلامية، أقيمت في عهد الفترة العثمانية في فلسطين.