شمس نيوز/غزة
طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، الوزير جواد عواد بسد الفجوة الإدارية الحاصلة في المؤسسات الصحية، وتدارك الأزمات والعمل على حلها قبل فوات الأوان في ظل غياب أكثر من 55 % من المستهلكات الطبية و30 % من الأدوية، داعيةً إلى وضع الملف الصحي على أولويات حكومة الوفاق.
وأشار الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي، إلى اشتداد أزمة النظافة واستمرارها لليوم الرابع عشر على التوالي ما أدى إلى حرمان 2800 مريض من إجراء عملياتهم الجراحية المجدولة، وحرمان نحو 42 ألف مريض من خدمات العيادات الخارجية.
وأضاف "أزمات الصحة تزيد الخطر المحيط بأكثر من 113 من الأطفال الخدج في الحضانات و100 مريض منوم في العنايات المركزة إضافة لأكثر من 500 مريض بالفشل الكلوي وعشرات المرضى في قسم القلب"، مبينا أن مرضى غزة يدفعون ثمنا قاسيا من حياتهم ما يستدعي تدخلا عاجلا وفوريا من حكومة التوافق .
وطالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين أمام حركة المرضى والحالات الإنسانية والقوافل الإغاثية والطبية، وحاجات المواطنين، داعياً كافة المؤسسات الإغاثية الى تضافر جهودها لحماية منظومة العمل الصحي، وإنهاء أزمتها الملحة .
وتابع "نقدر الدور الوطني والأخلاقي الذي يقوم به شعبنا بعوائله، وتجمعاته الشبابية والنسوية وهيئاته الوطنية التي هبت بحملات تطوعية لتنظيف المرافق الصحية وإماطة الأذى عن المرضى"، مؤكداً أن العبء النفسي والوظيفي يزداد يوماً بعد الأخر لدى الطواقم الطبية جراء عدم تلقي أكثر من 60 % منهم لرواتبهم للشهر السادس على التوالي مما يدخلهم في حالة من الاحتراق الوظيفي المستمر .
وشدد على تخوفهم من قرب انتهاء عقود "الغازات الطبية، والنظافة، والأغذية، ومواد الغسيل، وخدمات الصيانة والأقمشة، وقطع الغيار والزيوت"، والتي لم تطرح عطاءاتها من حكومة التوافق حتى اللحظة علماً أنه من المفترض أن تطرح في نوفمبر الماضي وفقاً للقانون .
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أن الوزارة لازالت تعلن حالة الطوارئ العامة في كافة مرافقها، وتسير شؤونها الداخلية يوما بيوم من خلال خلية أزمة تعمل على مدار الساعة لمعالجة الوضع الصحي المأزوم ولازالت تجري اتصالات مكثفة داخلياً وخارجياً لتطويق الأزمات الراهنة بما يتوفر من حلول اسعافية طارئة.