شمس نيوز/ وكالات
خلال التسوق لابد أن لاحظت تلك الموسيقى الهادئة والمتكررة باستمرار حتى أنها تكاد متشابة في كل الأسواق، الحقيقة أن استخدام هذه الموسيقى متعمد ويحقق أهداف معينة، فهل تعلم سر الموسيقى في السوبر ماركت؟
اختيار الموسيقى في الأسواق ليس عشوائي أبداً حيث يتم تحديد نوع الموسيقى ودرجة الصوت كي لا تكون عالية أكثر مما يجب ومزعجة أو تكون منخفضة للغاية فلا يسمعها أحد.
البداية كانت عام 1966، حيث قام مجموعة من الباحثين بدراسة تأثير الموسيقى على التسوق وكانت النتيجة أن الموسيقى الصاخبة تدفع الناس للخروج من المتجر بسرعة أما الموسيقى الناعمة تدفعهم للبقاء فترة أطول داخل المتجر.
عام 1982 وفي دراسة علمية أخرى، توصل مجموعة من الباحثين إلى أن الموسيقى الهادئة لها تأثير إيجابي على المبيعات حيث تسببت الموسيقى وحدها في رفع نسبة المبيعات 38% عن المعدل الطبيعي وذلك بالمقارنة بالأيام التي تم فيها الاعتماد على موسيقى صاخبة أو سريعة.
الأغرب من هذا أن الموسيقى الحزينة تؤدي لزيادة المبيعات بنسبة 12% عن الموسيقى السعيدة وإن كانت هادئة فمن الواضح أن الناس يفضلون أكثر الموسيقى الهادئة والحزينة في آن واحد ويصب ذلك في النهاية لصالح أصحاب المتاجر الكبرى.
هناك بعض الأمور الاخرى عن استخدام الموسيقى في السوبر ماركت وذلك أن الموسيقى تربط لدى الإنسان بالرفاهية لذلك كان لابد من وجودها كما أنها مرتبطة بدرجة كبيرة بالتحكم.
الموسيقى يمكنها أن تتحكم في قرارات الإنسان وتدفعه لشراء المزيد من الأشياء، فحتى وإن كانت حزينة فهي تدفع الشخص للشعور بالسعادة وهو ما ينعكس على قرارات الشراء.
وحتى ندرك أهمية الموسيقى داخل السوبر ماركت، كشفت دراسة أن الموسيقى المزعجة دفعت البعض لمغادرة السوق فوراً و39% منهم قرروا عدم العودة مرة أخرى، في حين أن 80% من الأشخاص دفعتهم الموسيقى للشراء المتهور وغير المدروس.
في الوقت نفسه، 31% في الأشخاص عادوا إلى نفس السوبر ماركت مرة أخرى لأن الموسيقى قد أعجبتهم للغاية، وبهذا تكون الموسيقى الجيدة رابط بين المستهلك وبين المكان حتى أن الاختيار الجيد يدفعه للعودة.
في النهاية قد يدفعك هذا المقال للتفكير في المرة القادمة التي تسمع فيها الموسيقى داخل السوبر ماركت.