شمس نيوز/ رام الله
قال مدير عام الطب الوقائي في وزارة الصحة علي عبد ربه، إن انتشار الفيروس كان سريعا منذ بداية ظهوره في فلسطين، إلا أن الاجراءات الوقائية التي فرضتها الحكومة ابقت الوضع الوبائي تحت السيطرة:
وأضاف عبد ربه في تصريح نقلته وكالة "وفا الرسمية"، أنه مع إعادة تشغيل القطاعات والتوجه إلى التعايش مع المعطيات الجديدة، زادت الإصابات، ما تطلب من المواطنين الالتزام باجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي، لذا نشرت الوزارة 21 تعميما وبروتوكولا خاصا بإعادة فتح القطاعات.
وتابع، أن هناك استهتارا من المواطنين وعدم التزام بالتقيد باجراءات السلامة والتباعد، ما ادى إلى تسجيل عشرات الإصابات جراء الاختلاط، كما حصل في بيت العزاء في دير الحطب، والفرح في مردا.
وبين، أن وزارة الصحة كانت وحتى 14 حزيران تقوم بتتبع الخارطة الوبائية لجميع المصابين ومخالطيهم وكانت الحالة الوبائية تحت السيطرة، ومع انفجار الوضع والزيادة الهائلة في اعداد الاصابات خاصة في محافظة الخليل، التي انتشر فيها على شكل بؤر ومناطق كاملة، اصبح من الصعب تحديد مصدر العدوى.
وأشار عبد ربه إلى، أنه لا يستبعد وجود بؤر غير مكتشفة للوباء في محافظات أخرى على غرار الخليل، لافتا إلى أن اي مصاب قادر على نقل العدوى الى 10-15 شخصا في المتوسط.
وأوضح، أن الضفة الغربية سجلت 1354 إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا"، ناتجة عن الاختلاط والتجمعات، أي ما نسبته 60% من الاصابات، والـ40% المتبقية بسبب العمال القادمين من الداخل المحتل وأهلنا هناك ومخالطين لهم.
وحذر من أن المصابين في الموجة الثانية تظهر عليهم أعراض أكثر خطورة من مصابي الموجة الاولى أبرزها نقص الاكسجين في الدم، مشيرا إلى أن هناك 114 مصابا في مراكز الحجر والعلاج، 8 منها حرجة، 4 حالات في الخليل، وحالتان في بيت لحم، وحالتان في نابلس.
وشدد على أن التقارب الاجتماعي هو بيئة جيدة لانتقال العدوى، معتبرا ان الانتشار الكبير والارتفاع في اعداد المصابين يعود الى الانفتاح الكبير المرتبط بعودة الحياة الى طبيعتها وعدم التزام المواطنين بشروط السلامة والتباعد الاجتماعي.