شمس نيوز/ غزة
قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، إنه يجب السلطة أن تمتلك الشجاعة والجرأة لتعلن صراحة فشل مشروع التسوية السياسي المتمثل في المفاوضات التي استمرت على مدار 27 سنة من التيه والضياع، وأن تعيد الاعتبار للميثاق الوطني الفلسطيني، ولمشروع المقاومة؛ لإعادة الصراع مع العدو الصهيوني إلى طبيعته وليتحمل الاحتلال مسؤولياته حسب القانون الدولي".
وأكد د. الحساينة في تصريحات إذاعية، أن "بناء أي سلطة تحت سقف الاحتلال، يُعد ضرباً من الخيال لأنها ستكون حتما مقيّدة بسياساته، وهذا ما أثبتته الوقائع على الأرض منذ سنوات".
وطالب، السلطة الفلسطينية إلى ترجمة مواقفها من جريمة "الضم" الإسرائيلية التي تستهدف سرقة الأراضي الفلسطينية، إلى أفعال وخطوات وإجراءات عملية على الأرض.
وأكد على أن اتفاق "أوسلو" هو الذي مهّد الطريق لصفقة القرن الوقحة التي بدورها قادت إلى مشروع الضم الإسرائيلي لأراضي الضفة والأغوار".
وأضاف: "إعلان السلطة التحلل من الاتفاقيات الموقعة مع كيان الاحتلال، إعلان مشروط، بتنفيذ جريمة الضم على أرض الواقع، وهو بهذه الحالة لن يؤتي أكله إلا في حال البدء فعليا بالتخلص من آثار اتفاق "أوسلو"، والإسراع نحو تعزيز صمود شعبنا عبر استراتيجية وطنية جامعة تقوم على أساس الحفاظ على الثوابت ومواصلة المقاومة حتى استكمال مشروع التحرير".
ولفت إلى أن كيان الاحتلال يحاول من وراء مشروع الضم الاستعماري، عبثاً انتزاع اعتراف فلسطيني وعربي ودولي، بشرعية سرقة أراضي الضفة والأغوار، مستغلاً انشغال العالم بجائحة "كورونا" وكذلك انشغال بعض الدول العربية بصراعاتها الداخلية التي تغذيها الحركة الصهيونية ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية حتى تُبقي هذا الكيان قوة مركزية في المنطقة.
ونوه إلى أن هرولة بعض الأنظمة العربية باتجاه التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مهّد الطريق أمامه للتجرؤ على شعبنا وقضيتنا، خاصة بعد أن فرض اوسلو ان تكون السلطة سلطة وظيفية لخدمة أمن الاحتلال.
وانتقد القيادي، غياب الفعل الدولي المؤثر على كيان الاحتلال، في ظل سياسة الاستبداد والإرهاب الكونى الذي تمارسه الإدارة الأمريكية المتصهينة ومحاولاتها المستمرة في ملاحقة المؤسسات الدولية التي تقف بجانب شعبنا.
وأشار إلى أن شعبنا بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها، إلا أنه يمتلك قدرات وإمكانات وأوراق قوة كبيرة تمكّنه من إفشال المخططات العدوانية التي تستهدفه، وذلك في حال استعاد وحدته على قاعدة مواصلة المقاومة وتعزيزها، مؤكدا على أن الصراع بيننا وبين الاحتلال صراع وجود وليس صراع حدود، وعليه فإن من واجبنا مواصلة المقاومة ودفعه خطوة بعد خطوة إلى الوراء حتى نستعيد حقنا ومقدساتنا.