شمس نيوز/ القدس المحتلة
علق رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل، على قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تأجيل ضم أراض من الضفة المحتلة، كما تحدث عن الوضع الفلسطيني الداخلي.
وأكد مشعل، أن تأجيل ضم أراض من الضفة الغربية والأغوار، خدعة أميركية إسرائيلية لا تستهدف إلغاء الضم، ولا التغيير في جوهره.
وأضاف مشعل في حوار متلفز عبر "الجزيرة مباشر"، أن "إسرائيل تعدّ أيامها"، وأحد الأدلة على ذلك سياسة التوسع التي تتخذها مجددا الآن، وهي سياسة فاشلة ستجر عليها الهزائم.
وقدّم مشعل برنامجا للرد على قرار الضم، قائلا إن الخطوات السياسية برفضها، وسابقا رفض صفقة القرن ، ونقل السفارة إلى القدس ، يجب أن يتطور إلى موقف عملي، عبر "المواجهة المباشرة مع العدو الاسرائيلي، والاشتباك معه ميدانيا وسياسيا وجماهيريا ودبلوماسيا".
وقال مشعل، إنه في حال توسع الاحتلال الاسرائيلي في الضفة، فإن المواجهة المباشرة معه ستزداد، متابعا بأن كل ذلك يجب أن يسبقه توحيد صف فلسطيني داخلي، وأن تتبنى السلطة الفلسطينية هذه الرؤية.
وأضاف: "نملك شعبا عظيما لم ينكسر ولم يستسلم، ونملك مقاومة عظيمة نحتت من الصخر".
ورأى، أن الرأي العام الدولي يصب في صالح الفلسطينيين، إذ تسببت سياسات نتنياهو ومن خلفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإدانات دولية واسعة لهم.
وأضاف: "نريد أن نستنزف الاحتلال وهو يسعى إلى الضم، نريد أن نربك جنود ومستوطنيه، هذه المعركة عادلة وناجحة". وفق قوله
في ذات السياق، حذّر مشعل من محاولات التضليل الأمريكية بزعم التحفظ على خطط الضم، قائلا إن واشنطن هي من تقف خلف كل هذه المخططات.
وتابع بأن هناك محاولة "إسرائيلية" لتحييد الأردن، عبر تأجيل ضم غور الأردن، إلا أن ذلك مجرد خداع، مضيفا أن توقيت الضم خطير للغاية.
وأضاف: "نتنياهو يخشى سقوط ترامب الحليف الذي وقف معه بصورة استثنائية، وأيضا يخشى من تداعيات خلافاته مع غانتس، فبالتالي هو يستعجل تنفيذ هذا المخطط".
الوضع الداخلي
وفي سياق منفصل، تحدث مشعل عن الوضع الفلسطيني الداخلي، قائلا إنه "مثقل بالتحديات والمخاطر، ولكنها في ثناياها تحمل فرصا حقيقية واعدة"، مشيرا إلى أن "أبرز هذه الفرص توحيد الصف واستنزاف الكيان الاسرائيلي".
وتابع: "أنا مع حل السلطة الفلسطينية، ولكن بشرط توفير رؤية بديلة"، أو "تغيير وظيفة السلطة"، متابعا: "تغيير السلطة أو حلها سيقودنا إلى اشتباك مع الاحتلال، وهذا أمر جيد".
ولخص مشعل التحديات التي تواجه الفلسطينيين، وهي "تسارع المشاريع الأمريكية الإسرائيلية لتصفية القضية، وغياب الفعل الفلسطيني المؤثر بسبب الانقسام، وغياب القيادة الفلسطينية الجامعة التي تملك الرؤيا وأدوات الفعل المؤثر".
وتطرق مشعل في الحوار إلى خطر التطبيع العربي مع إسرائيل، محذرا من أن ذلك لن يعفيهم من الأطماع الإسرائيلية في أراضيهم.