شمس نيوز/ غزة (خاص)
تستذكر صفية فضل طه أبو الطيف (18 عامًا) والدها، وعيناها تذرفان دموع فرح على تفوقها، وحزن على رحيله، أثناء تحدثها لمراسل "شمس نيوز"، وهي تنظر لصورته المعلقة في صدر مكتبته الدينية التي أقامها في منزلهم بحي الشعف شرق مدينة غزة.
تمسح صفية دموعها وتتجول كل مكان كان والدها دائم التواجد فيه داخل المنزل، وتتمتم: "فرحة النجاح لا تضاهيها أي فرحة.. لكن والدي يحتل تفكيري، رغم أجواء الفرح ولقاءات الأهل والأحبة والجيران والصديقات".
فرحة النجاح كانت كبيرة بالنسبة لصفية؛ كونها حصدت ترتيب الأولى في الفرع الشرعي على مستوى فلسطين بمعدل 99.7%، لكن في قلبها غصة حزن على فراق والدها العام الماضي، خلال تقديمها للامتحانات النهائية نتيجة مرض السرطان بعد أشهر من إصابته به.
وتضيف لمراسل "شمس نيوز"، أن والدها غرس القيم الإسلامية داخلها، خلال أحاديثهما ونقاشاتهما، فقد كان يُخبرها عن سير الأنبياء والصحابة، التي تقول إنه كان يحفظها عن ظهر قلب.
وتتابع صفية، أنها قررت حمل راية الإسلام بعده وأنها أصرت على التميز بعد رحيله أثناء تقديمها لآخر اختبار خلال العام المنصرم، فقد حصلت على معدل 99.6 بالفرع الشرعي.
وتوضح أنها تنوي اكمال دراستها التعليمية في البكالوريوس والماجستير بالشريعة والقانون أو أصول الدين، وأن دراستها لخدمة الدين الإسلامي، وتحقيقًا لطموح والدها، ولأنها أصغر أبنائه، حيث كان يتمنى أن يخرج أحدهم دارسًا للشريعة الإسلامية، فكل أشقائها وشقيقاتها درسوا الفرعين العلمي والأدبي.