قائمة الموقع

وفرة بالأسماك في غزة.. والصيادون تتفاقم معاناتهم!

2020-07-14T13:36:00+03:00
سمك البذرة
شمس نيوز/ غزة
قال مسؤول الثروة السمكية في وزارة الزراعة بغزة محمد سالم: إن كمية الأسماك المنتجة من البحر خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت نحو 2250 طناً، تم تسويق 201 طن منها إلى الضفة الغربية، مقارنة مع 1455 طناً خلال نفس الفترة من العام الماضي، سوق منها نحو 176 طناً في الضفة.
وعزا سالم هذه الزيادة في كمية الإنتاج إلى اصطياد كميات كبيرة من الأسماك الشعبية منخفضة السعر كـ"الإسكمبلا" الصغيرة وبذور السردين التي يصل سعر الصندوق الواحد إلى أقل من عشرة شواكل، ويستخدمها المواطنون في تسميد الأشجار.
وأضاف سالم: أن الزيادة الكبيرة في الإنتاج مقارنة بالعام الماضي لم تحسن من الأحوال المادية للصيادين، لتدني جودتها وأسعارها.
وأوضح أن الفترة ذاتها شهدت تراجعاً حاداً في اصطياد أنواع كثيرة من الأسماك ذات الجودة والسعر المتوسط والمرتفع، كأسماك السردين واللوكس والجرع والقراص.
وأشار سالم إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل جزءاً كبيراً في ذلك بسبب القيود الصارمة التي يفرضها على تحرك الصيادين في عرض البحر، ومنعهم من الوصول إلى مناطق مراعي الأسماك، خصوصاً في مواسم الصيد المهمة، وكذلك منع إدخال معظم مواد الصيد الأساسية كمادة فيبر جلاس واللفاف، التي تستخدم في صناعة وإصلاح القوارب وأجهزة متطورة لكشف الأسماك، والمحركات الكبيرة.
من جانبه، أكد نقيب الصيادين نزار عياش، أن زيادة الإنتاج لا تعكس واقع الصيادين القاسي، ولم تسهم في تحسين دخلهم، "بل العكس شهدت أوضاعهم الاقتصادية والمادية تراجعاً كبيراً بسبب قلة الجودة والسعر المتدني لمعظم الكميات المنتجة والتي لم يتجاوز سعر الكيلو الواحد في أحسن الأحوال 3 شواكل".
وقال عياش لصحيفة الأيام: إن النصف الأول من العام الجاري شهد انحرافاً كبيراً في خط هجرة الأسماك، ما أدى إلى ابتعادها عن شاطئ القطاع، ومدى تحرك الصيادين الذي تحصره قوات الاحتلال بمسافة محددة تتراوح بين 6 و15 ميلاً فقط من أصل عشرين ميلاً، كما جاء في اتفاقية أوسلو.
كما عزا عياش تراجع الإنتاج إلى أسباب أخرى، على رأسها الصيد الجائر وعدم التزام الصيادين بقواعد الصيد السليمة والآمنة، وكذلك انتهاكات الاحتلال وتقييده لحركة الصيادين والتقلبات المناخية الأخرى وإغلاق البحر لفترة لأسباب صحية، بسبب تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الصيادين إلى نحو 4200 صياد يعملون على أكثر من ألف قارب من مختلف الأحجام، في منطقة لا يتجاوز طول شاطئها 40 كيلومتراً، وبمتوسط عمق يبلغ عشرة أميال فقط.
اخبار ذات صلة