قائمة الموقع

نتنياهو يمتنع عن طرح الميزانية العامة.. هل يحل الحكومة؟

2020-07-23T08:13:00+03:00
نتنياهو وسارة.jpg
شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
ينوي رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الامتناع عن طرح الميزانية العامة للعام 2020 لمصادقة الحكومة، وبالتالي "الكنيست"، والذهاب إلى انتخابات جديدة في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، كما ذكرت وسائل اعلام عبرية.
وقالت صحيفة "هآرتس" أن ذلك يأتي في ظل الخلاف بين نتنياهو ووزير الجيش بيني غانتس، حول الميزانية، ففي حين يطرح نتنياهو اعتماد ميزانية لعام واحد، يصر غانتس على إقرار ميزانية لعامين، وينبغي حسم هذا الخلاف حتى الـ24 من آب/ أغسطس المقبل، وإلا فإن "الكنيست" سيُعلن عن حلّ نفسه تلقائيا، ويتم تحديد موعد للانتخابات.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر، حيث قالت إنها تحدثت إلى نتنياهو مؤخرًا في هذا الشأن، كما تحدثت إلى مقربين منه، أن الأخير يسعى إلى خلق حالة من الفوضى داخل الائتلاف الحكومي، من أجل إثارة الجمهور بأنه "بهذه الطريقة من المستحيل الاستمرار" وتأهيل الرأي العام لتقبل فكرة حل الحكومة.
ورجّحت الصحيفة العبرية، أن يتراجع نتنياهو عن هذه الفكرة إذا ما اقتنع أنها لن تعمل وفقًا لما خطط له بسبب المستجدات المتوقعة خلال المرحلة المقبلة، مع تواصل ارتفاع نسبة الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، علما بأن تشكيل حكومة الوحدة جاء بعد أزمة سياسية استمرت أكثر من 500 يوم وشهدت ثلاث انتخابات متتالية، وتشكلت في ظل حالة طوارئ لمواجهة جائحة كورونا.
ووفق الصحيفة، فإن ما يدفع نتنياهو إلى تنفيذ هذا السيناريو، هو الجدول الزمني الذي حددته المحكمة المركزية في مدينة القدس، لسيرورة محاكمته بتهم فساد، على أن تبدأ مرحلة الإثباتات في كانون الثاني/ يناير المقبل، بوتيرة مكثفة تصل إلى 3 جلسات أسبوعيًا.
وتابعت، أن التوقعات التي توصل إليها نتنياهو بعد التشاور مع مختصين، أنه مع اقتراب بدء مرحلة الإثباتات، سيلتمس أطراف إلى ما تسمى بالمحكمة "الإسرائيلية" العليا، ضد استمرار ولايته رئيسًا للحكومة، وسيطالب الملتمسون من المحكمة الإعلان عن تعذر أداء رئيس الحكومة لمهامه الرسمية، بدعوى عدم قدرته على إدارة شؤون الدولة "بينما يقضي معظم وقته على مقاعد المتهمين في أروقة المحكمة".
وفي هذه الحالة، فإن نتنياهو يتوقع أن يؤيد المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، حجة الملتمسين وسيوصي قضاة "العليا"، بالإعلان عن تعذر أداء رئيس الحكومة لمهامه، ما قد يسهل عليهم اتخاذ قرار في هذا الشأن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم المستمر الذي يتعرض له مندلبليت من مسؤولين بارزين في الليكود، يأتي في هذا السياق.
وقال مسؤول في "كاحول لافان"، خلال حديث له مع قادة الأحزاب الحريدية المحسوبة على معسكر نتنياهو، إن "نتنياهو يريد الذهاب إلى انتخابات، نحن بدورنا لن نعرض له خدنا الأيسر".
ورجّح المسؤول، وفق موقع "واللا" الإخباري، أن "يعمل نتنياهو على حل الكنيست عبر الامتناع عن طرح الميزانية للمصادقة".
وأضاف أنهم في "كاحول لافان" يعتقدون أن نتنياهو يخطط لـ"انتخابات خاطفة وسريعة لاستباق مرحلة الإثباتات من محاكمته".
ويأتي ذلك في ظل استياء الأحزاب الحريدية، التي شاركت في حكومات نتنياهو الأخيرة، من إقرار مشروع قانون حظر "علاج المثليين" على أيدي خبراء نفسيين.
وفي هذه الأثناء، نقلت القناة 13 عن مصدر في الحكومة، قوله إن "هناك خطرا ملموسا من الذهاب إلى انتخابات خلال العام الجاري"، في حين قال مصدر مقرب من نتنياهو، في تصريحات للقناة، إن "فرص إجراء انتخابات هي 50% 50% - إما نعم أو لا، الاحتمالات متساوية".
ولفت إلى أنه سيتم البت في هذه المسألة في الأيام المقبلة كجزء من المناقشات حول الميزانية.
وعلى الرغم من إدراك نتنياهو للمخاطر التي قد تنطوي عليها إجراء انتخابات جديدة، إلا أنه يعتقد أن البدائل أسوأ ولا ينوي إخلاء مقر رئيس الحكومة في (شارع) بلفور في مدينة القدس وترك المنصب لبديله، غانتس، على حد تعبير "هآرتس".
اخبار ذات صلة