شمس نيوز/ القدس المحتلة
أكدت صحيفة هآرتس العبرية، أنه " حسب "معادلة الردع" التي وضعها حزب الله علناً في السنوات الأخيرة، من المتوقع أن يكون هناك رد عسكري على الهجوم "، الذي أدى لاستشهاد أحد عناصر الحزب، بمحيط مطار دمشق مؤخراً.
وكان لافتاً تطرق الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد، إلى غياب أي تصريح للأمين للعام لحزب الله حسن نصر الله، منذ وقوع الحادثة.
في حين أشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن وسائل إعلام لبنانية - منها المقربة من حزب الله- أكثرت من التطرق إلى إمكانية القيام برد.
وبحسب "هآرتس" فإن التوقعات التي نشأت تزيد الضغط على التنظيم من أجل العمل، رغم أن التقدير في "إسرائيل" يقول بأن حزب الله سيحاول الرد بشكل محدود، من أجل عدم جر المنطقة إلى مواجهة عسكرية في توقيت خطير.
وادعت الصحيفة، أن "حزب الله غارق في أزمة سياسية، واقتصادية صعبة، بسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان، وازدياد العداء له في أوساط الطوائف الأخرى في الدولة، وتقليص المساعدات المالية الإيرانية".
ولفتت إلى أنه "في حالات بارزة في السنوات الأخيرة، في كانون الثاني 2015، وفي أيلول 2019، اختار حزب الله إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على سيارتين عسكريتين على الحدود مع لبنان، رداً على عمليات قتل فيها رجاله في سوريا (الحادث الأول انتهى بقتيلين من الجيش الإسرائيلي، وفي الحادث الثاني لم يكن إصابات)، على حد زعم الصحيفة.
وحسب استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، يتوقع الإسرائيليون الآن رداً مشابهاً تماماً، كما أوردت "هآرتس".
وبينت أنه "في البداية تم تعزيز قيادة المنطقة الشمالية بكتيبة أخرى من سلاح المشاة من لواء غولاني، وبعد ذلك تم تقليل التواجد في المواقع المحاذية للحدود مع لبنان، وتم إغلاق عدد من الشوارع أمام حركة المواطنين".
وتُقدر الصحيفة أنه "من تجربة الماضي، الرد يُمكن أن يتأخر حتى عشرة أيام إلى أن تأتي الفرصة العملياتية المناسبة".