غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الاحتلال تلاعب بمساحات الصيد 15 مرة خلال 2020

معطيات هامة حول صيادي غزة: متوسط دخلهم الشهري لا يتعدى 150 دولاراً

صيادين

شمس نيوز/ غزة
كشف مركز حقوقي، عن معطيات خطيرة يتعرض لها الصيادون الفلسطينيون، جراء إجراءات الاحتلال المتصاعدة ضدهم، ومنها تقليص مساحة الصيد بشكلٍ متكرر.
وأوضح المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، أن تقليص الاحتلال لمساحة الصيد أدى إلى عزوف الصيادين عن ممارسة عملهم بشكل يومي، وتدهور الأوضاع المعيشية لقرابة 4160 صياداً، و700 شخص من العاملين في مهن مرتبطة بصيد الأسماك، يعيلون بالمجمل نحو 27.700 شخصاً من أفراد أُسرهم.
جاء ذلك في ورشة عمل نظمها  المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في مقره بمدينة غزة، أمس الثلاثاء.
وقال الباحث في وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لدى المركز د. فضل المزيني :" إن توسعة سلطات الاحتلال لمساحة الصيد، لم تخل من ملاحقة الصيادين، وإطلاق النار باتجاههم".
وبيّن د. المزيني أن المركز رصد خلال الفترة من بين شهري أيار العام الماضي وحزيران العام الحالي 133 حادثة إطلاق نار باتجاه الصيادين أدت إلى ائتلاف واحتجاز عدة قوارب واعتقال عدد من الصيادين.
بدوره، تحدث المسؤول بدائرة الثروة السمكية بوزارة الزراعة علاء الفرا، خلال الورشة عن أثر الحصار البحري وتداعياته على حقوق الصيادين. 
وتطرق الفرا إلى أن مجمل كمية الصيد خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 3697 طناً، وهي كمية تعادل مجمل ما تم صيده خلال العام الماضي 3695، في حين أن كمية الصيد في عام 2018 بلغت 3039 طناً.
ووفقاً للفرا فإن إجمالي الكمية التي تم تصديرها خلال العام الماضي بلغت 460 طناً، وهي كمية مشابهة لما تم تصديره خلال النصف الأول من العام الحالي، لافتاً في السياق ذاته إلى أن إجمالي كمية السمك المستورد بلغت العام الماضي 4503 أطنان.
واستعرض المسؤول الحكومي حجم الأضرار التي لحقت بقطاع الصيد البحري خلال النصف الأول من العام الحالي، مبيناً أنه تم إتلاف 9 مراكب صيد بشكل كلي، وإلحاق ضرر بأكثر من 15 مركباً إضافة الى اعتقال 23 صيادا، ما زال اثنان منهم قيد الاعتقال.
وتطرق الفرا إلى التداعيات المترتبة على مواصلة الاحتلال منع أصناف مختلفة من مستلزمات قطاع الصيد، وفي مقدمتها مادة الفيبرجلاس المستخدمة في صناعة المراكب، إضافة لتلاعب الاحتلال بمساحات الصيد 15 مرة خلال العام الأخير.
وبحسب دراسة أعدتها دائرة الثروة السمكية لدى وزارة الزراعة، إلى أن متوسط الدخل الشهري للصياد لا يتعدى 500 شيكل (146 دولار)، وأن قطاع الصيد حظي بتدخلات محدودة خلال الفترة الماضية من خلال مساعدات قدمتها مؤسسات مختلفة، منها بنك التنمية الإسلامي، الذي ساهم بتمويل متطلبات إعادة تأهيل 170 مركباً، واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي مولت لعدد من الصيادين شباك صيد، بالإضافة إلى مساعدات قدمتها كل من جمعية الثقافة والفكر الحر، وجمعية الملاحين.
وطالب المشاركون في الورشة، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والضغط على سلطات الاحتلال من أجل توسيع مساحة الصيد لمسافة لا تقل عن 20 ميلاً بحرياً على امتداد شاطئ قطاع غزة، وإزالة القيود الإسرائيلية المفروضة على توريد المعدات والتجهيزات اللازمة للصيادين.