شمس نيوز/ خاص
دعا القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى تحويل التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات عليه، إلى فرصة يُرسخ من خلالها وحدة شعبنا وخياراته.
جاء ذلك رداً على نشر صحيفة "إسرائيل اليوم" - المقربة من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- اليوم الأحد، خبراً مفاده بأن عضو الكونغرس الأمريكي دوغ لامبورن، توجّه بطلب للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لفرض عقوبات شخصية على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وشخصيات رفيعة من السلطة، بسبب رواتب الأسرى، ورواتب عائلات الشهداء.
وقال المدلل في تصريح لـ "شمس نيوز" :" في عالم السياسة، نعرف أن السياسي الماهر، يسعى لتحويل المخاطر والتهديدات إلى فرص".
وأضاف "أتمنى على الرئيس أبو مازن أن يُحوِّل التهديدات بفرض عقوبات عليه إلى فرصة يرسخ من خلالها وحدة شعبنا وقواه"، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي وراء هذه التهديدات الأمريكية.
وبيّن أن أكثر ما يُقلق أعداءنا هو تجسيد وحدة شعبنا فعلاً، وباعتقادي أن في يد الرئيس مفاتيح قوة كثيرة، عليه أن يستخدمها لتحقيق هذا المقصد.
وتابع المدلل يقول :" ذوو الشهداء والأسرى، لهم مكانتهم ورمزيتهم في أوساط شعبنا وأمتنا، وعليه فإن الثبات على الموقف المُطَالِب بقطع مخصصاتهم الشهرية أمرٌ هام، ويَحتاجُ إلى خطواتٍ أخرى".
ولفت إلى أن الرد الأمثل على هذه التهديدات، يكون باتخاذ الرئيس عباس، قراراً بوقف الإجراءات التي اتخذت من قِبل السلطة، ضد بعض عوائل الشهداء والأسرى، واستئناف صرف مخصصاتهم الشهرية.
وشدد المدلل على أن هكذا قرار سيُعزز مكانة الرئيس، ويدفع - بدون شك- عجلة المصالحة سريعاً، ويُكرس الوحدة الوطنية واقعاً، كما يَنشدُ شعبنا.
وتعليقاً على ما نشرته صحيفة "هآرتس" من أن قيادة السلطة الفلسطينية، بدأت تدرس إمكانية إجراء مناقشات بشأن تجديد إعادة التنسيق الأمني والاقتصادي مع "إسرائيل"، لكنها تشترط أن يعلن نتنياهو بشكل علني وقف خطة الضم، حذّر القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من خطورة هكذا خطوة، كونها تصب فى إعادة إنتاج الفشل من جديد، وتكريس الانقسام.