شمس نيوز/ بيروت (خاص)
طرح الخبير العسكري اللبناني، أمين حطيط، أربعة سيناريوهات مختلفة تسببت في انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، يوم أمس، لافتاً إلى دورٍ محتمل للاحتلال الإسرائيلي في هذا الانفجار، الذي أودى بحياة 100 شخص على الأقل، وإصابة 4 آلاف آخرين.
وقال حطيط في اتصالٍ مع "شمس نيوز"، إنه حسب المعطيات المتوفرة حتى الآن فإن الانفجار نجم عن انفجار كميات كبيرة من "نترات الأمونيوم" المخزنة في إحدى المستودعات داخل المرفأ منذ عام 2014، لكنه يشير إلى أن هناك أربع فرضيات حول السبب المباشر للانفجار.
وأوضح، أن الفرضية الأولى لحدوث الانفجار قد يكون عاملاً داخلياً جراء شرارة كهربائية في المرفأ أو المحيط أدت إلى اشتعال كمية من النترات، ثم أحدثت هذا الانفجار الهائل، والذي سُمع دويه على بعد 200 كيلو متراً.
أما الفرضية الثانية، التي يطرحها الخبير العسكري اللبناني، فهي أن يكون الانفجار قد وقع نتيجة الظروف الجوية، والحرارة المرتفعة في المكان، والتي أدت إلى انفجار "نترات الأمونيا".
والفرضية الثالثة، تشير إلى "يد خارجية تخريبية" قد تكون فجّرت كمية من النترات، والتي أدت بدورها إلى انفجار المستودع بشكلٍ كامل.
أما الفرضية الرابعة - وفق حطيط- يفرضها التوتر بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن العدو الإسرائيلي ربما أحدث التفجير عن طريق قصف المستودعات بصاروخ عن مسافة 45 كيلومتراً، بحيث لا يسمح باكتشاف الطائرة.
وتابع حطيط شرحه، قائلاً :"إن "إسرائيل" تستطيع التحكم بقذائفها عن بعد 45 كلم، والوضع اللبناني لا يحتاج إلى مثل هذه المسافة لتنفذ "إسرائيل" أي جريمة؛ إذ من الممكن أن تقصف أي هدف على أراضي لبنان على بعد 15 كيلومتراً مطمئنةً بألا تكتشف جريمتها، خصوصاً وأن لبنان لا يمتلك منظومة دفاع جوي فيها رادارات دقيقة، تستطيع أن تحدد الأهداف".
ونوه الخبير العسكري اللبناني إلى أن تكرار نفي المسؤولين الإسرائيليين لصلة "تل أبيب" في الانفجار، يثير الشبهات حول "إسرائيل"، خصوصاً في ظل التوترات الأخيرة مع حزب الله.
وحول تأثير الانفجار على التوترات في المنطقة، قال حطيط إن "العدو الإسرائيلي يعلم أن حزب الله إذا توصل إلى قناعة بأن "إسرائيل" تقف وراء هذا الانفجار، فإنه لن يصمت إزاء هذه الجريمة النكراء، وبالتالي إذا قرر حزب الله الرد سيعمل على معادلة الردع بمبدأ "العين بالعين، والسن بالسن"".
وأضاف أن ""إسرائيل" تملك مخزوناً هائلاً من "نترات الأمونيوم" في حيفا المحتلة، وسبق أن هدد نصر الله باستهدافه. حزب الله الآن يلتزم الصمت، وينتظر نتائج التحقيق".