شمس نيوز/ غزة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن ما بثته الذراع العسكرية للحركة سرايا القدس في #بيت- العنكبوت يمثل دليلاً جديداً على قدرة شعبنا ومقاومته على تحقيق الإنجازات.
جاء ذلك في مهرجانٍ جماهيري نظمته الحركة في المحافظة الوسطى، مساء اليوم الأربعاء، في ذكرى معركة "البنيان المرصوص".
وقال الشيخ عزام :" لاشك أن الإمكانات متواضعة قياساً إلى ما يملكه العدو، لكن أبطال جهاز أمن السرايا قدموا ما يُجمع الكل على أنه انجاز حقيقي، ومثّل صفعةً لعدونا ومنظومته الأمنية".
وأضاف "شعبنا وقواه المُقَاوِمة على مدى سنوات الصراع مع العدو المحتل، قدموا كثير من الإنجازات، ولكن في مثل هذا الوقت بالذات المسألة لها دلالات كبيرة".
وبيّن الشيخ عزام أنه في هذه الظروف التي تهرول فيها كثير من الدول العربية نحو "إسرائيل" تطبيعاً واحتراماً، وفي هذا الوقت الذي تهيمن فيه أمريكا على العالم تقريباً وتحاول أن تمنع حق الوصول إلى فلسطين، نرى مثل هذا الانجاز، الذي يستحق الاحترام، وله دلالته الكبيرة، ويمثل هدية لأرواح شهداء معركة (البنيان المرصوص) في ذكراهم السادسة.
ونوه إلى، أن الألم كبير، وعوائل الشهداء التي تحضر اليوم لا زالت تعيش ألم الفقد، الألم كبير في فلسطين، وخارج فلسطين.
ولفت الشيخ عزام إلى ما حدث في بيروت، موضحاً أن هذا الصراع يرتبط ارتباطاً لا ينفصل ببيروت، التي كانت خيمتنا وغيمتنا.
وشدد على أهمية الاهتمام بأي شيء يصيب بيروت، "لأن بيروت تحتضن المقاومة والفلسطينيين، ولا زالت تقدم لهم كل أشكال الدعم.. بيروت أكبر من مجرد عاصمة".
وتابع الشيخ عزام: "كسر بيروت ولبنان جزء من المخطط الهادف لكسر الفلسطينيين، وهو لن يتحقق بإذن الله".
واتهم عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أطرافاً عديدة، بمواصلة الضغط على لبنان، ومحاولة استهدافه، ومفاوضته على لقمة عيش شعبه الأبيّ، معرباً عن ثقته بأن لبنان وفلسطين لن تنكسرا.
وعدَّ جرح لبنان "جرحنا"، وأن مصابهم "مصابنا، ونحن نثق أن لبنان ستخرج أقوى بعد هذه الكارثة المروعة، كما كان الفلسطينيون دوماً أكبر من كل الكوارث".
في سياقٍ منفصل، استبعد الشيخ عزام، نجاح أي مسيرة سياسية طالما هناك من يحتل أرض فلسطين ومقدساتها.
وتساءل بهذا الصدد: ما فائدة الحلول التي تُطرح لحل قضيتنا، بينما يلاحقون الفلسطيني في كل شيء، حتى وكالة الغوث التي وجدت لمساعدة الفلسطينيين يلاحقونها في تقديم المساعدات، ويلاحقون قوت عوائل الشهداء!.
ووجّه الشيخ عزام، رسالةً إلى الدول العربية، قال فيها: "70 عاماً كانت مليئة بالتقصير والعجز في وقوفكم مع فلسطين، وبعض الأنظمة تهرول للتطبيع مع الاحتلال!.. ماذا سيكتب التاريخ عنكم؟!"، داعياً القادة العرب لأخذ العبرة من كتاب الله، لأن كيان الاحتلال زائل ولا شرعية له فوق أرض فلسطين.
كما دعا الشيخ عزام لأخذ العبر مما أحدثه فايروس "كورونا" الذي تسبب في توقف العالم، ورد الحقوق إلى أصحابها.
ودعا كذلك إلى إنهاء الانقسام والاتفاق من أجل فلسطين، موضحاً أننا أمام فرصة كبيرة لاستعادة الوحدة الوطنية.